مصطفى الفقي: أي عبث بنهر النيل سيغير شخصية مصر

توك شو

مصطفى الفقي
مصطفى الفقي


قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي: إن أديس أبابا تقوم بنفس نهج اسرائيل في مفاوضات سد النهضة، حيث قامت بالمفاوضات بالتزامن مع ببناء السد.

وتابع "الفقي"، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المذاع على فضائية "mbc مصر"، مساء الأربعاء، أن أي عبث بنهر النيل سيؤدي إلى العبث بشخصية مصر والسودان، وهذ أمر لا يمكن تصوره، مشيرًا إلى أزمة سد النهضة في الاساس كيد سياسي.

ولفت إلى ضرورة حسم قضية سد النهضة، لأنها إذا لم تحسم فهذا يعني استنزاف العلاقات بين البلدين خلال السنوات والعقود المقبلة.

السودان يؤكد موقفه بشأن اتفاق ثلاثي في أزمة سد النهضة

وفي سياق آخر، أكد السودان موقفه الثابت بشأن أهمية التوصل لاتفاق ثلاثي بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة، قبل بدء الملء الاول لسد النهضة والمتوقع في يوليو المقبل، واعتبر أن توقيع اي إتفاق جزئي للمرحلة الأولى لا يمكن الموافقة عليه نظرا لوجود جوانب فنية وقانونية يجب تضمينها في الإتفاق ومن ضمنها آلية التنسيق وتبادل البيانات وسلامة السد والآثار البيئية والإجتماعية.

زجاء ذلك في خطاب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، في رده على رسالة السيد رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد والمتعلقة بمقترح إثيوبي بتوقيع إتفاق جزئي للملء الأول.

وأكد "حمدوك" لإثيوبيا، أن الطريق للوصول إلى اتفاقية شاملة هو الإستئناف الفوري للمفاوضات والتي احرزت تقدما كبيرا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، مشيرًا إلى أن السودان يري أن الظروف الحالية قد لا تتيح المفاوضات عن طريق القنوات الدبلوماسية العادية ولكن يمكن استئنافها عن طريق المؤتمرات الرقمية " الفيديو كونفرس" ووسائل التكنولوجية الاخري لاستكمال عملية التفاوض والإتفاق على النقاط المتبقية.

وأوضح الدكتور صالح حمد، رئيس لجنة التفاوض رئيس الجهاز الفني للموارد المائية، مسئول شئؤن المياه العابرة بالوزارة، أن معظم القضايا تحت التفاوض وأهمها آلية التنسيق وتبادل البيانات وسلامة السد والآثار البيئية والاجتماعية، مرتبطة ارتباطا وثيقًا، ليس فقط بالملء الأول وإنما بكل مراحل الملء والتشغيل طويل المدى، وبالتالي لا يمكن تجزءتها.

وكشف الدكتور حمد، عن تحركات تقوم بها الخرطوم لاستئناف عملية التفاوض بمرجعية مسار واشنطن الذي قطع نحو 90٪ من نقاط الخلاف. وأشار إلى الاتصال التلفوني الذي أجراه السيد رئيس الوزراء بالسيد وزير الخزانة الأمريكية في مارس الماضي، والذي جرت جولات واشنطون التفاوضية تحت رعايته.