البابا تواضروس يستعيد ذكريات استعادة رفات شهداء ليبيا

أقباط وكنائس

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى


قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية: اليوم، في يوم ١٤ مايو من سنتين استقبلنا رفات شهداء ليبيا بعد ثلاث سنوات من الكشف عن استشهادهم، حيث وجدت المقبرة التي دفنوا فيها وبتعاون السلطات المصرية والليبية أمكن استرجاع هذه الرفات في طائرة خاصة، واستقبلناها في مطار القاهرة بعدد كبير من الآباء الأساقفة والآباء الكهنة والشمامسة وعدد من الأراخنة، وكان يوم فرح ثم أودعوا في مقبرة كبيرة في كنيستهم في سمالوط نطلب صلواتهم من أجلنا. 

جاء ذلك في بدايته عظة قداسته، في عشية عيد القديس أثناسيوس الرسولي والتي أقيمت بالمذبح الذي يحمل اسمه والموجود به جسده الكائن أسفل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء اليوم. 

كما قدم التعازي في مثلث الرحمات نيافة الأنبا رويس الأسقف العام، الذي رحل عن عالمنا بشيخوخة صالحة اليوم. 

وقال قداسة البابا في نعيه: "أحب أن أذكر أننا ودعنا اليوم واحدًا من أحبار الكنيسة الأجلاء، مثلث الرحمات المتنيح نيافة الأنبا رويس الأسقف العام في الكنيسة، بعد جهاد روحي وبعد أن حمل صليب المرض فترة طويلة، نودعه كقامة ونموذج طيب للأب الأسقف وخدمته الهادئة، تميز كثيرًا بالهدوء والصمت والروح الملائكية، حيث قضى في الرهبنة ٥٧ سنة وفي الأسقفية ٤٣ سنة". 
 
تابع البابا: بدأ في حياته الرهبانية مع المتنيح البابا كيرلس القديس ثم مع البابا شنودة ثم معنا، وكان دائمًا عبر هذه السنين الطويلة نموذجًا يشهد له الجميع ويشهد لمحبته وهدوئه وحياته التي عاشها في صمت. ربما الله اختار أن يرحل في هذه الأيام لأنه كان محبًا لحياة الهدوء فأختار أن يرحل في هدوء، ربنا ينفعنا بصلواته وشفاعاته أمام الله." 
 
كانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد أعلنت عن رحيل مثلث الرحمات نيافة الأنبا رويس الأسقف العام عن عمر ناهز ٨١ سنة بعد أن قضى في حياة الرهبنة ما يقرب من ٥٧ سنة منها ٤٣ سنة أسقفًا، حيث ولد يوم ١٥ أكتوبر ١٩٣٩ وترهب بدير السريان بوادي النطرون باسم الراهب متياس السرياني في ٣٠ أكتوبر ١٩٦٣ وسيم أسقفًا عامًا يوم ٢٩ مايو ١٩٧٧.