شيخ الأزهر: الكبر من أشد الرذائل.. والمتكبر لا يقبل الحق

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الكبر ليس من باب الفضيلة أو من مكارم الإخلاق، وإنما هو رذيلة من أشد الرذائل ضررا على المجتمع والفرد.

وأشار "الطيب"، خلال برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "dMC"، اليوم الجمعة، إلى أن المتكبر هو من لا يقبل الحق، بل يرفضه، ويتعالى عليه، وهو أيضا يحتقر الناس، ويتعالى عليهم، فضلا استعظام النفس والإحساس بأن قدرها فوق أقدار الأخرين، منوها بأن الميل للمظهر الحسن، والبيت النظيف، وكل مطالب الجمال ليس كبرا.

وأضاف شيخ الأزهر الشريف، أن المتكبر لا يقبل الحق، لأن قبلوله يستلزم خضوع نفسه للحق، وهو أمر يصعب على نفس المتكبر.

 وأطلقت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، اليوم الخميس، أول تجربة لتدريب الأئمة والوعاظ عبر الإنترنت، تماشيا مع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد 19)، وذلك فى إطار جهود المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، وتجفيف المنابع الفكرية لجماعات الظلام.

جاءت الدورة الأولى لعدد 40 إماما وداعية من دولة إندونيسيا، تحت عنوان: مواجهة الفكر المتطرف المنطلقات والأساليب، حيث يحاضر بالدورة التي تستمر لمدة شهر، عدد من كبار علماء الأزهر وأساتذته.

افتتح اللقاء التمهيدي للدورة الشيخ صالح عباس وكيل الأزهر الشريف، والذي أكد على أهمية مواجهة التطرف والإرهاب فكريا، مشيدا بالدور الرئيس للمنظمة العالمية على مستوى العالم في مكافحة التطرف.

وقال الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء نائب رئيس المنظمة، إن الدورة تهدف لبيان صورة الإسلام الصحيحة، وكشف الشبهات والادعاءات الباطلة الموجهة إلى المفاهيم والقيم الإسلامية، وتأهيل المتدربين لمواجهة مناهج الغلو والتطرف، وكيفية التعامل معها وتفنيد الأسس التي تقوم عليها.

وأضاف أن البرنامج يتمثل في محاور كلية رئيسة، تتضمن جميع الجزئيات التي تتشكل منها الشخصية المسلمة المنسجمة في ظاهرها وباطنها مع قيم الإسلام التي توازن في وسطية واضحة بين الواجبات والحقوق، وبين حقوق الخلق وحقوق الخالق، وبين التعايش والمحافظة على الهوية، مع بيان تفصيلي لأهم جزئيات هذه المحاور، وما حصل فيها من تلبيس على أيدي جماعات التطرف الفكري، وتدعيم ذلك بالمراجع العلمية المعتمدة، مما يتيح للمتدرب نظرة واسعة وصقلا لمهاراته القرائية والبحثية.

وأكد الدكتور عبد الدايم نصير أمين عام المنظمة على مدى أهمية هذه التجربة في نشر الإسلام الوسطي في عالم يموج بالأفكار المتضاربة، حيث تعمل جماعات التطرف على تشويه صورة الإسلام وتحويله إلى دماء وقتل وتفجير. 

كما أشار الدكتور محمد زين المجد، رئيس فرع المنظمة بإندونيسيا، ومحافظ نوساتنجارا السابق، على العلاقة القوية التي تربط مصر بإندونيسيا، وخصوصا بالأزهر الشريف، عن طريق العلاقات العلمية الممتدة، وإلى أهمية هذه التجربة الرائدة في تدريب الأئمة والدعاة عبر الإنترنت تعاطيا مع الظروف التي يمر بها العالم الآن بسبب فيروس كورونا.