سعد الهلالي يكشف عن مباحات الصيام: محدش يقول بلاش مسلسلات (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر

كشف الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عن مباحات الصيام، مؤكدًا أن كل ما يجوز أن يفعله الإنسان في غير الصوم هو جائز في رمضان باستثناء أمر واحد وهو ما يفطر، معقبًا: "مش عايزين مزايده، محدش يقول بلاش مسلسلات، مينفعش نبقي ولي أمر الشعب ونقوله سيبك من ده وخده ده، ولكن نقوله شوف مصلحتك فين".

وأضاف "الهلالي"، خلال تقديمه برنامج "كن أنت"، المذاع عبر قناة مصر الأولى، اليوم السبت، أن حقن العضل والوريد لا تفسد الصيام ولا تفطر؛ لكونها دخلت من منفذ غير طبيعي، وهذا مذهب جمهور الفقهاء خلاف الحنابلة الذين يروا أنها تفسد الصيام، لافتًا إلى أن الشطاف والحقن الشرجية عند الظاهرية وبعض المالكية لا تفسد الصيام.

وتابع أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أن المناظير وبخاخ الربو التي لا تسمى اكلًا أو شربًا لا تفسد الصيام عند بعض المالكية، بينما باقي جمهور الفقهاء يروا أنها تفسد الصوم، موضحًا أن استنشاق بخار الطعام وبخاخ الربو لا يفسد الصوم عند الشافعية بينما عند باقي الفقهاء يفسد الصوم، وقطرة العين والأنف والأذن عند الظاهرية وبعض الحنفية والشافعية لا تفسد الصوم، بينما الكحل عند جمهور الفقهاء لا يفسد الصوم وعند الحنابلة وابن أبي ليلي وابن شبرمة تفسد الصوم.

وأردف "الهلالي"، أن بلع القليل من دم اللثه لا يفسد الصوم عند الحنفية، وبلع النخامة لا يفسد الصوم عند جمهور الفقهاء بخلاف الشافعية والحنابلة، مشيرًا إلى أن طلوع الفجر على الصائم وهو جنب أو المرأة الحائض دون غسل لا يفسد الصوم عند جمهور الفقهاء خلافًا لبعض السلف، كما أن الحجامة والتبرع بالدم لا يفسد الصوم عند جمهور الفقهاء خلافًا للحنابلة.

ومن الجدير بالذكر أن الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قال في تصريحات سابقة، إن الإنسان مسؤول عن نفسه أمام الله سبحانه وتعالى، ولن يتحمل ذنبه يوم القيامة شخص أفتاه بفتوى لا توافق دين الإسلام المبنى على اليسر والوسطية والسماحة، مشيرًا إلى ضرورة أن يجتهد الشخص ويطلع على الآراء ولكن لا يتقيد بفتوى معينة، وتابع: "أي شخص يأخذ منه ويرد كل فتوى ممكن تأخذ منها أو تردها".

وأضاف "الهلالي"، أن على الإنسان أن ينظر للفتوى على أساس موافقتها لرحمة الله سبحانه وتعالى، ومن ثم يجتهد هو بنفسه، وتابع: "المجتهد المخطئ له أجر، وعندما يصيب له أجران.. ولا تأخذ بالفتوى التي لا ترى فيها رحمة الله".

وشدد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على أن مؤسسة الأزهر الشريف تقدم معلومات، لافتًا إلى أن الفتوى المعتبرة لدى أي إنسان غير ملزمة لغيره، وتابع: "الشيء الوحيد المعتبر هو التوافق الشعبي، بمعنى أن مجلس النواب عندما يصدر قانونا يكون معتبرًا وملزمًا".