وفقا للصحة العالمية.. تضامن عربي في مواجهة كورونا

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ضرب الوطن العربي، الأمثلة المفرحة على التضامن الإقليمي خلال أزمة فيروس كورونا، حيث سعت الدول العربية لتقديم مساعدات لدول المصابة أو التي تعاني من الصراعات، وهو ما يؤكد أن الأمور المشتركة أقوى من الفروق، والعمل تحت رؤية الإقليمية للمنظمة الصحة العالمية، "الصحة للجميع" لا يمكن تحقيقها إلا "بالجميع"

أيام صعبة

أكدت منظمة الصحة العالمية على ضرورة التعاون بين الدول من أجل مكافحة فيروس كورونا، كشف تيدروس أدهانون جيبريسوس المدير العام للمنظمة، خلال كلمته في ختام أعمال جمعية الصحة العالمية، إن التركيز يتمحور حول مكافحة فيروس كورونا، وإنقاذ الأرواح.

أضاف أدهانون، أن الأيام المقبلة قد تكون صعبة وقاتمة، لكن بتوجيه العلم، سوف نتغلب علي كورونا برغم أن الفيروس الجديد يهدد بتمزيق نسيج التعاون الدولي، إلا أنه يذكرنا نحن جنس بشري واحد، وقوتنا تنبع من العمل معًا".

شدد مدير عام منظمة الصحة العالمية على ضرورة الحصول على لقاح بأسعار معقولة، وقيادة البحث للحصول على اللقاحات والتشخيص والعلاج، دعوا الأمل ليكون ترياقًا للخوف، والتضامن لعلاج للانقسام، وإنسانيتنا المشتركة علاج للفيروس المشترك".

تاثير الوباء

كشف الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أن فيروس كورونا أظهر التأثير على الصحة العامة والمجتمعات والبلدان، لاتعترف الأمراض المُعدِية بوجود بالحدود، وأن اندلاع الوباء في بلد واحد يمكن أن يهدد الأمن الصحي للإقليم.

أضاف المنظري، أن منظمة الصحة العالمية سجلت إصابة 5 مليون شخص، وتوفي أكثر من 300.000 شخص، وفرضت الحكومات حظر التجوال في بلدان كاملة، وتراجع الاقتصاد، يعاني المواطنون من العزلة والقلق والخوف. 

دور المتطوعين

أكد المنظري، أن العالم في حالة التضامن بين المجتمعات، حيث أنتج المتطوعون في إيران مئات الآلاف من الكمامات لمساعدة الناس على الوقاية، ووزع طلاب كلية الصيدلة في السودان مليون مُطهِّر لليدين على الأسر الفقيرة، وتعاونت في مصر منظمات الشباب على إطلاق مبادرة لدعم الصحة النفسية لأقرانهم، طُبقت أعلى درجات حظر التجوال، في الاردن قام المتطوعون المجتمعيون والمجموعات الشبابية بتوصيل الأدوية للمرضى المصابين بأمراض مزمنة.

وأضاف المنظري، أن الاتحاد الإفريقي، الذي يضم في عضويته 7 دول من اقليم الشرق الأوسط، اجتمع تحت قيادة رئيس الوزراء الإثيوبي لدعم البلدان بإمدادات كوفيد-19، وأرسلت مصر مساعدات طبية إلي السودان وإيطاليا والصين والولايات المتحدة على متن 6 طائرات محملة بالمساعدات، بالإضافة إلى 10 أطنان من المعدات لحماية آلاف العاملين في مجال الرعاية الصحية.

تسيير رحلات

نقلت المملكة العربية السعودية في رحلة جوية، إمدادات المنظمة إلى اليمن للاستجابة العاجلة لمرض فيروس كورونا، كما تبرعت المملكة بمبلغ 10 مليون دولار أمريكي لتنفيذ خطة الاستجابة العالمية التي وضعتها المنظمة، وتبرعت ب10 مليون دولار أمريكي لمكافحة مرض فيروس كورونا في اليمن، تعهدت المملكة، التي تترأس، قمة مجموعة العشرين، بتقديم 500 مليون دولار لدعم الجهود العالمية لمكافحة الجائحة.

نقلت الإمارات العربية المتحدة، عبر 4 رحلات جوية من مركز الإمدادات اللوجستية التابع للمنظمة في دبي، الإمدادات إلى إيران والصومال وإثيوبيا، وقدمت الإمارات لمنظمة الصحة العالمية منحة 10 مليون دولار أمريكي من أدوات اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل لإجراء 500.000 اختبار للمرضى المصابين بمرض فيروس كورونا لتعزيز قدرات الاختبار في إفريقيا وإقليم شرق المتوسط.

إرسال مساعدات

قدم الأردن أطباء ومعدات طبية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأرسل معدات ومستلزمات طبية إلى اليابان، وأدوية إلى تونس، ومعدات وقاية وإمدادات إلى بلجيكا.

وأضاف المنظري، أن الكويت واحدة من أهم الجهات التي تسهم في خطط الاستجابة العالمية لمرض فيروس كورونا مما يساهم توسيع نطاق أنشطة منظمة الصحة العالمية في العالم، بما يشمل 6 بلدان في إقليمنا حيث توجد بعض الفئات السكانية الأكثر عُرضة للخطر(اللاجئون).

وتبرعت عُمان بمسحات وأدوات اختبار لليمن، فتحت حدودها لتسهيل نقل إمدادات فيروس كورونا إلى البلد الذي مزقته الحرب.