أوروبا تتحرر من قيود "كورونا" بشكل تدريجي وتعود إلى الحياة

عربي ودولي

بوابة الفجر



عاد الأسبان والايطاليون، اليوم الإثنين، إلى الشواطىء وأحواض السباحة وذلك مع استمرار خروج أوروبا من العزل عقب أسابيع من التوقف بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".

ففي مدريد عادل السكان الصعداء، بعد خضوعهم لتدابير عزل هي الأكثر صرامة في العالم لمواجهة تفشي وباء كورونا، واستفاد سكان العاصمة الإسبانية من أول إجراء لتخفيف الإغلاق مع إعادة فتح أرصفة المقاهي، والمطاعم والمساحات الخضراء.

هذا وتجاوزت إيطاليا مرحلة جديدة من رفع القيود، مع إعادة فتح الصالات الرياضية، وأحواض السباحة، بعد أسبوع من إعادة فتح المطاعم.

وفي اليونان، عادت الباحات الخارجية للمطاعم والمقاهي الإثنين إلى استقبال الزبائن من جديد، قبل أسبوع من الموعد المحدّد لدعم قطاع المطاعم قبل عودة السيّاح منتصف يونيو القادم، وفي حيّ تيسيو قرب الأكروبوليس، استأنف سكان أثينا عاداتهم وعادوا لاحتساء قهوة "فريدو" المعروفة في اليونان تحت أشعة الشمس.

وبالنسبة إلى ايسلندا سيكون بإمكان المراقص والحانات والقاعات الرياضية معاودة العمل، وهو أمر نادر في أوروبا خلال الوقت الحالي، وفي الصباح تمكن الرياضيون أيضاً من العودة إلى صالات الرياضة.  

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 5,537 مليون إصابة، بينهم أكثر من 347 ألف حالة وفاة، وأكثر من 2,320 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.