أستراليا تعيد تركيز المساعدة الدولية للأمن الصحي على أعتابها

عربي ودولي

بوابة الفجر


ستقوم السلطات في أستراليا بتحويل 280 مليون دولار أسترالي (185.25 مليون دولار) من المساعدات الخارجية هذا العام لتعزيز استجابة أقرب جيرانها لجائحة فيروس كورونا المستجد، مع تحذير كانبرا من أن استقرار منطقة المحيطين الهندي والهادئ في خطر.

وقال وزير التنمية الدولية الأسترالي والمحيط الهادئ أليكس هوك، إن جزر المحيط الهادئ وتيمور ليشتي وإندونيسيا ستكون محور استراتيجية المساعدة في مكافحة فيروس كورونا، كما أوردت وكالة "رويترز".

وقال تقرير للحكومة الأسترالية، إن دول جزر المحيط الهادئ التي أغلقت الحدود تمكنت من الحد من الموجة الأولى من حالات الفيروس، لكنها تواجه صدمة اقتصادية مع إغلاق السياحة وانهيار الإيرادات الحكومية والاحتياطيات الأجنبية والأرصدة النقدية.

قدمت أستراليا دعماً تمويلياً مباشرًا لحكومات جزر المحيط الهادئ لتمويل الخدمات الأساسية.

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريز باين في التقرير: "إن نمو وانفتاح واستقرار منطقة المحيطين الهندي والهادئ، التي عززت رخاء أستراليا وأمنها لعقود، معرضة للخطر".

وأضافت "باين": "كيف سيخرج حينا من هذه الأزمة سيحدد الظروف الاقتصادية والاستراتيجية لأستراليا لعقود قادمة".

لدى أستراليا ميزانية مساعدات دولية سنوية تبلغ 4 مليار دولار أسترالي.

ستعيد استراتيجية المساعدة في مكافحة فيروس كورونا التركيز على الأمن الصحي والاستقرار الاجتماعي وتحفيز الانتعاش الاقتصادي في الدول التي تعتبر على أعتاب أستراليا.

قدمت الحكومة 2.6 مليون قطعة من معدات الحماية الشخصية لمنطقة المحيط الهادئ.

سيساعد المسؤولون الأستراليون جزر المحيط الهادئ في إنشاء مراكز الحجر الصحي وبرامج تتبع الاتصال بالفيروس، التي يُنظر إليها على أنها خطوات رئيسية للدول للانضمام إلى "فقاعة السفر" المقترحة مع أستراليا ونيوزيلندا والتي يمكن أن تسمح باستئناف السياحة.

يقدر البنك الدولي أن 60 مليون شخص سيدفعون نحو الفقر المدقع هذا العام.

وزادت الصين مساعدتها لمنطقة المحيط الهادئ، بما في ذلك مساعدة الفيروس هذا العام، وينظر إليها بحذر في كانبيرا على أنها تسعى إلى التأثير في منطقة وصفها رئيس الوزراء سكوت موريسون بأنها "الفناء الخلفي" لأستراليا.

وقال التقرير، إن جائحة الفيروس يجهد النظام العالمي القائم على القواعد وستدعم أستراليا "استقلال الشركاء وسيادتهم".