مطار "أورلي" جنوب باريس يعيد فتح أبوابه في 26 يونيو

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن مطار أورلي جنوبي باريس، اليوم الخميس، إعادة فتح أبوابه في 26 يونيو، نقلا عن فضائية "سكاي نيوز عربية".

ويذكر أن استقبل مطار أورلي في جنوب العاصمة الفرنسية باريس، رحلاته التجارية الأخيرة قبل أن يعلق نشاطه متأثرا بالأزمة العالمية الناجمة عن وباء فيروس كورونا.

وسجلت في المطار حركة خجولة لعشر طائرات ونحو ألف راكب، مقابل 600 طائرة وتسعين ألف راكب في الأيام العادية.

وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة التي تشغل مطارات باريس، أوغستان دو رومانيه، لإذاعة آر تي إل: "سيناهز عدد الركاب يوميا في شارل ديغول عشرة آلاف، في حين كان مئتي ألف في الأيام العادية".

وقبل عام، دشن أورلي الذي افتتح العام 1918 ثمانين ألف متر مربع من المنشآت الجديدة ليواكب الحركة المتنامية للملاحة الجوية. لكن المطار، الذي استقبل العام الفائت 32 مليون راكب، سينحصر نشاطه بسبب الأزمة بالرحلات الرسمية وتلك الصحية ورحلات الطوارئ، على أن يستمر العمل في برج المراقبة التابع له.

وقال الاتحاد الوطني للملاحة الجوية التجارية، إن وضع شركات الطيران الفرنسية "كارثي بكل بساطة"، منبها إلى أن "إجراءات (الحماية) التي اتخذتها الحكومة ضرورية لكنها لن تكون كافية" لصمود القطاع.

وقد تراجعت حركة الطيران في أوروبا بنحو ثمانين في المئة، بحسب أرقام أعلنتها المنظمة الدولية للنقل الجوي (آياتا)  بسبب فرض قيود على التنقل لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء العالم.

وبالنسبة إلى غالبية الشركات، ينحصر النشاط راهنا بتسيير رحلات لإعادة مواطنين من الخارج فضلا عن رحلات ذات طابع صحي.

ولا يزال مطار شارل ديغول ومطارات رئيسية إقليمية تستقبل رحلات تجارية، لكن أربعين شركة طيران علقت أو ستعلق نشاطها.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 5,643 مليون إصابة، بينهم أكثر من 350 ألف حالة وفاة، وأكثر من 2,408 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.