فيروس كورونا بين التخليق في المعامل والمؤامرات

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


كشفت منظمة الصحة العالمية، عن احصاءات فيروس كورونا، حيث بلغ عدد المصابين 5 مليون و824 ألف، ووصل عدد المتعافين 2 مليون و523 ألف شخص، وبلغ عدد الوفيات 358 ألف، ومع ارتفاع عدد المصابين، انتشرت اتهامات ضد الصين بانها صنعت هذا الفيروس في المعمل لتدمير اقتصاد العالم، خاصة مع تعافي دولة الصين من آثار الفيروس والسيطرة على بؤرة الوباء. 
 
صنع في المعمل 
كشف الدكتور أديب الزعبي، أستاذ المناعة والطب التجديدي ورئيس المركز العربي للخلايا الجذعية، إن فرضيات جديدة توضح أن فيروس كورونا صنع في المعمل، وليس فيروس طبيعي، على حد تعبيره. 
 
أضاف "الزعبي"، في تصريحات إلى "الفجر"، أن مراجعة الأوراق العلمية، التي نشرت بعدة دول، منها الولايات المتحدة وبريطانيا وهونغ كونغ، أوضحت أن الفيروس لا يمكن أن ينتقل بطريقة طبيعية. 
 
انتقال الفيروس 
ولفت إلى أنه قبل شهرين لم تكن عند العلماء أي فرضية عن كيفية انتقال فيروس كورونا، وكانت الفرضية الشائعة وقتئذ، أنه انتقل من الخفافيش إلى الإنسان في سوق ووهان الصيني للمأكولات البحرية في ديسمبر 2019، وقت تفشي الفيروس. 
 
تشمل الأدلة على الفرضيات الجديدة، التأكد من ظهور حالات إصابة بكورونا في القارة الأوروبية، قبل ديسمبر الماضي، وهو ما كشف عنه تشريح السلطات الإيطالية لجثث أشخاص توفوا نتيجة أمراض رئوية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2019، أي قبل الإعلان عن تفشي الفيروس في الصين بعدة أشهر. 
 
نظرية المؤامرة 
وطبقا لـ"الزعبي"، فقد كشف تشريح الجثث، أن الوفيات بسبب مرض كورونا، كما أن انتقال كورونا لا يمكن أن يكون عن طريق الخفافيش، حيث أن الفيروس الحالي سارس كوف-2 (SARS_COV_2) يتشابه في الجين مع فيروس سارس كوف-1 الذي ظهر عام 2003 بنسبة 96%. 
 
وأشار إلى أن النقطة المهمة التي يجب التركيز عليها، بعيدا عن "نظريات المؤامرة" أو الحديث عن الصراعات السياسية والاقتصادية، هي: لماذا لم يسبب فيروس السارس الإصابة بمرض فيروس كورونا القاتل؟ 
 
اتهامات بين الدول 
ونشرت بعض وسائل الإعلام مثل قناة "فوكس نيوز" و"ديلي ميل"، تصريحات عن وجود مختبرات في الصين أنتجت فيروس كورونا، باعتبار أن الصين مسئولة عن تطوير الفيروس، بينما انتشرت اتهامات في بعض المواقع الصينية من مسؤولين صينيين للولايات المتحدة بالأمر نفسه. 
 
في السياق، نفى أحد أساتذة علم الأحياء لـ"واشنطن بوست"، شائعات تصنيع الفيروس، مؤكدا أنه لا يوجد أي شيء في تحليل جينوم الفيروس يكشف أن الفيروس تمت هندسته، كما أن العلم يدحض فكرة أن الفيروس مصنع، لكن مع ذلك، بعض السياسيين الأمريكيين يعتقدون بالفكرة. 
 
واعتبر بعض مستخدمي التواصل الاجتماعي في بريطانيا، طبقا لصحيفة "ذي صن"، أن عدد أرقام الإصابات في أوروبا تساهم في منع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. 
 
برنامج صيني  
كما انتشرت معلومات عن نظريات حول أصل المرض، أن الفيروس جزء من "برنامج صيني سري للأسلحة البيولوجية"، واعتبرت نظريات أخرى، أن الفيروس جزء من فريق تجسس كندي - صيني أرسل فيروس كورونا إلى ووهان. 
 
إلى ذلك، ظهرت نظريات بالمزاعم، بأن الفيروس من صنع الإنسان في فيسبوك، وانتشرت هذه النظريات في التلفزيون الروسي الرسمي في ذروة أوقات بثه، بعد أشهر من تفشي الوباء، واستمرت هذه النظريات مستمرة، من خلال تصريحات المسؤولين الحكوميين وكبار الساسة ووسائل الإعلام في الصين والولايات المتحدة.