كيف مهدت جلسة محاسبة الغنوشي لعزله.. نواب تونسيون يجيبون

عربي ودولي

بوابة الفجر


يوما بعد يوم، تنكشف جماعة الإخوان بتونس، وتظهر فضائح حزب النهضة والتحفظ بعلاقات وثيقة مع الجماعة الغرهابية وتركيا وقطر، أتباعهم، ورغم أن الرئيس التونسي قيس سعيد، وجه خطابا شديد اللهجة لزعيم حزب النهضة، راشد الغنوشي بسبب تهنئته لحكومة الوفاق الليبية، على تقدمه في المعارك ضد الجيش الليبي الحر، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لوضع حد للحزب الإخواني وكشف قدره.

وبالأمس، انعقدت جلسة للمصادقة على لائحة يصدرها مجلس النواب التونسي لإدانة التدخل العسكري في ليبيا، وفضح رؤساء الأحزاب وعلاقة النهضة بالاخوان وتركيا وقطر، وكشفت رئيس الحزب الدسستوري الحر أن الغنوشي كذب على التونسيي أكثر من مرة وأتهمت حزب النهضة بتنفيذ عة اغتيالات، وأكدت على ضرورة سحب الثقة من الغوشي بوصفة رئيسا للبرلمان.

نائب رئيس كتلة الحزب الدستوري الحر: سنستمت لإخراج الإخوان من الحكم
وقال ثامر سعد نائب رئيس كتلة الحزب الدستوري الحر في مجلس النواب، في تصريح خاص للفجر، أنه مهما كانت نتيجة التصويت في الجلسة فسيكون لها تأثير مباشر على حزب تنظيم الإخوان في تونس في اتجاه إخراجه من الحكم واسترجاع الدولة الوطنية الحداثية، مؤكدا أن الحزب سيستميت لبلوغ هذا الهدف.

وقال إن هناك صراع قائم بين رئيس الجمهورية ورئيس الإخوان المسلمين، من أجل التفرد بالسلطة، وذلك اتضح حيث أرسل الغنوشي خطابا يهنئ المليشيات الإرهابية في لينيا بتحقيق انتصاراتها الزائفة وكانه رئيس البلاد، بالإشارة إلى خطاب الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي أكد فيه بأن لتونس رئيس واحد وليست لعقد الصفقات، بقوله:" يريد العيش في الفوضى.. فوضى الشارع وفوضى المفاهيم ولكن للدولة مؤسساتها وقوانينها.. الدولة ليست صفقات تبرم في الصباح وفي المساء".

وتحدث سعد عن المبادرة التي تقدم بها حزبه من أجل سحب الثقة من الغنوشي، موضحا أن مطلب يقدمه ٧٣ نائب لدعوة جلسة عامة للتصويت لطلب سحب الثقة من رئيس مجلس النواب، مشيرا إلى أن آليه تكمن في موافقة ١٠٩ صوت من أعضاء البرلمان التونسي على سحب الثقة وبالتالي عزله وتعويضه.

نائب تونسي: العنوشي عميل لفرنسا وتركيا وقطر والجلس خطوة أولى لعزله
على نفس الصعيد، قال النائب عن حزب صوت الفلاحين التونسي، فيصل التبيني، إن الجلسة بمثابة خطوة أولى لسحب الثقة من الغنوشي، مؤكدا أنه لا ينتظر تغيير الغنوشي لسياساته التي يتبعها عقب الجلسة.
وشدد العتيبي في تصريح خاص أن يدعم سحب الثقة من الغنوشي وعزله من البرلمان، وإقصاء كل من له صلة بجماعة الاخوان، لأن الغنوشي ينفذ أجندات أخرى ليس لها علاقة بالشعب التونسي وإنما لصالح دول أخرى أبرزها تركيا.

وأكد أن الغنوشي ركب على الثورة التونسية ويجب تصحيح ذلك الخطأ ومحاكمته، متسائلا عن امكانية الثقة في قراراته بعد ذلك، ودعا حركة النهضة لعزله لأنه ليس مناسب لرئاسة النواب ومجرد عميل لفرنسا وتركيا وقطر.
كاتبة تونسية: الجلسة فضحت حزب النهضة وتوابعه واستعداد الغنوشي لبيع تونس من أجل حلفائه.

من جانبها قالت الصحفي والكاتبة التونسية، ضحى طليق، إن الجلسة سيكون لها الأثر الكبير على مستقبل حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي، موضحة أن الجلسة بجزئيها سواء المتعلق باللائحة التي تقدم بها الحزب الدستوري الحر والمطالبة بموقف واضح من البرلمان تجاه التدخل الأجنبي في ليبيا وإمكانية استغلال الأراضي التونسية لشن اي عدوان على الشقيقة ليبيا أو ذلك المتعلق بمساءلة رئيس مجلس النواب حول تحركاته "الدبلوماسية" المتعارضة مع الموقف الرسمي التونسي من القضايا الإقليمية والدولية ستغير من الموقف الوطني وحتى المراقبين التقليديين الدوليين من حركة النهضة وكذلك من رئيسها راشد الغنوشي.

وأضافت في تصريح خاص: "ورغم فشل الدستوري الحر في تجميع عدد الأصوات الكافي لتمرير العريضة بالنقاشات والسجالات التي عرفتها جلسات البرلمان كامل يوم الأربعاء وحتى فجر الخميس إلا أنه فضح مواقف الأحزاب والتيارات التي كانت تتبجح باسم الحرية والديمقراطية وتبين أنها تدور في فلك حركة النهضة، كما كشفت النهضة عن وجهها الحقيقي والموالي للقوى الطامعة في أعاد استعمار المنطقة واخضاغها لارادتها".

وأكدت أن حركة النهضة ومن ولاها قد خسروا اخلاقيا وعلى الملأ في ما يتعلق بالموقف من الحرب الدائرة في ليبيا حيث كانت تونس دائما ترفض التدخل الأجنبي وتطالب بحل سياسي، كما كشفت النهضة وأتباعها عن استعدادها لبيع التراب الوطني لأي جهة ترغب في استغلاله التنفيذ هجمات على الأشقاء الاجوار.

دعوة لاستغلال الوضع القائم لللقضاء على النهضة والإخوان في تونس
وشددت طليق على أن ما حدث يدعو القوى الوطنية لاتخاذ موقفا قويا للتصدي للمشروع الاخواني في تونس والمنطقة.، خاصة بعد أن تمكنت حركة النهضة من كل مفاصل الدولة وأحكمت قبصتها على الاعلام، موضحة أن محاصرة النهضة وكشف مخططها لن يكون إلا عبر جبهة تقدمية موحدة تفضح مشروعها المعارض للدولة المدنية الوطنية الذي لا يخدم الشعوب أو مستقبلها بل بين بالكاشف ان المستفيد الوحيد هي الحركة وقيادتها.

وأشارت إلى أن هناك معطى آخر لا بد من استغلاله وهو الخلافات التي باتت تعيشها الحركة بالداخل وكذلك المعارضة التي أضحى يواجهها رئيسها، ولابد للقوى التقدمية أن تستغل جيدا نقاط الضعف التي تعصف بالحركة والتي بينت أن مستقبلها مرتبط بمستقبل رئيسها الذي بات يتهاوى ويضعف.