حفتر يناشد السيسي بإلزام تركيا على وقف تدخلها في ليبيا (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، إن التدخل التركي في الصراع الليبي من شأنه أن يعزز من حالة الاستقطاب الداخلي في ظل إمداد حكومة الوفاق غير الدستورية بمزيد من الأسلحة والمرتزقة.

وأشار "حفتر"، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس البرلمان الليبي، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم السبت، إلى أن ذلك من شأنه أن يزيد من حالة الاستقطاب الإقليمي والدولي حول ليبيا خاصة في ظل تباين المصالح بين أغلب الدول المنخرطة في هذا الصراع، وهو ما يمكن أن يؤدي لإطالة أمد الصراع بشكل أكبر، واستبعاد الحلول السياسية التي ستؤدي لإعادة بناء الدولة الليبية.
وأضاف مخاطبا الرئيس عبدالفتاح السيسي، "نأمل من فخامتكم العمل على بذل جهود أكثر فاعلية وعاجلة لإلزام تركيا بالتوقف التام عن نقل الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا، وإعادة من تم نقلهم لأوطانهم التي جاءوا منها، فخطر وجودهم لا يقتصر على أمن ليبيا فقط بل على دول الجوار والمنطقة"، مشددًا على أن تركيا تريد حصار ليبيا ومصر من خلال اتفاق تم التوقيع عليه مؤخرًا لاستباحة أراضي الدولة الليبية برًا وبحرًا وجوًا، مما اثر سلبًا على وحدة واستقرار ليبيا والأمن القومي المصري.

ويزور القاهرة حاليا كل من القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، حيث يعقد الطرفان مشاورات مع عدد من المسئولين المصريين للتنسيق والتشاور حول تطورات الأوضاع الراهنة في ليبيا فضلا عن التدخل التركي في الأراضي الليبية.

ونرصد موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه الأزمة الليبية وفقا لتأكيدات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مباحثات هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا والمتمثل في:

- استعادة أركان ومؤسسات الدولة الوطنية الليبية.
- إنهاء فوضى انتشار الجماعات الإجرامية والميليشيات الإرهابية.
- منح الأولوية القصوى لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن.
- وضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي التي من شأنها استمرار تفاقم الوضع الحالي الذي يشكل تهديدًا لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط بأسرها.
- الحرص الكامل على إنهاء الأزمة الليبية عبر التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، لا سيما من خلال دعم المساعي الأممية ذات الصلة وكذا تنفيذ مخرجات عملية برلين، إلى جانب رفض أي تدخل خارجي في هذا الخصوص.