الديهي: "أردوغان" يتعامل مع ليبيا على أنها عزبة اللى خلفوه (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


أكد الإعلامي نشأت الديهي، تعقيبًا على إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية، أن محاولات التدخلات الأجنبية التركية على الأراضي الليبية، ومحاولة تجميع القوى الاستعمارية والمرتزقة والتي تحمل أفكار شاذة، بمثابة استدعاء للتاريخ.

وأذاع "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم السبت، مقطع فيديو للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أكد خلاله أن ليبيا إرث عثماني، معقبًا: "أردوغان يتعامل مع ليبيا على إنها ميراث أجداده، بيعتبرها عزبة اللى خلفوه".

وقال "أردوغان"، خلال الفيديو،: " ليبيا بالنسبة لنا إرث عثماني، وإرث مصطفى كمال الذي أدى خدمات جليلة بها بصفته ضابطًا عثمانيًا، مؤسس جمهوريتنا مصطفى كمال يجب ألا ننسى كفاحه في ليبيا طالما ليست لدينا علاقة بليبيا إذن عن ماذا كان يبحث مصطفى كمال هناك؟! ما الحرب التي كان يخوضها مضحيًا بحياته؟!، هذا يعني أن ليبيا بالنسبة لنا مكان يجب أن نقف بجانبه حتى إذا تطلب الأمر التضحية بأرواحنا".
وتابع، أن أردوغان يتحدث عن إلغاء اتفاقية لوزان 1923 بعد عامين، واستعادة تفعيل خريطة الميثاق الملي الذي تم توقيعها عام 1920، والتي وقعها القادة الأتراك من الاتحاد والترقي كميثاق عمل داخلي، تتضمن ضم شمال العراق حتى الموصل، وشمال سوريا حتى حلب.

وناشد "الديهي"، الليبيون بقراءة تاريخ الاحتلال العثماني لليبيا جيدًا لمعرفة ما يحدث الآن، منوهًا بأن هناك 72 والي عثماني حكموا ليبيا خلال 62 عام، و70% منهم مات مقتولًا أو منتحرًا، وبعدها سلموا الأراضي الليبية فريسة لإيطاليا في 12 أكتوبر عام 1912.

وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية المشتعلة منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، محذرا من التمسك بالحل العسكري للأزمة الليبية.

وقال الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي، بقصر الاتحادية مع رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح، وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر: "أود في البداية ان أتوجه بالشكر إلى القادة الليبيين، رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح والقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر إلى الحضور القاهرة، كما أرحب كذلك بالسادة سفراء وممثلي الدول المعنية بالأزمة الليبية".

وأضاف الرئيس: "أوجه حديثى اليوم الى العالم أجمع وأقول بكل صدق إن هذين القائدين الليبين قد برهنا خلال اللقاءات التي جمعتهما خلال الأيام الماضية في القاهرة على رغبتهما الاكيدة في انفاذ إرادة الشعب الليبي المتمثلة في ان يعرف الاستقرار طريقه مجددا الى ليبيا وفى ان تكون سيادة ليبيا ووحدتها واستقلالها مصونة لا يتم الافتات عليها كائنا من كان.. فقد اثبتا انهما يضعان نصب اعينهما مصلحة ليبيا وشعبها، تلك المصلحة الليبية الوطنية تأتى قبل وفوق كل اعتبار، لقد تحليا بالمسؤولية والحس الوطني حتى امكنا بعون الله وتوفيقه التوصل الى مبادرة سياسية مشتركة وشاملة لإنهاء الصراع في ليبيا".

وأكمل الرئيس "ولعل تلك اللحظة من اللحظات المهمة التي طالما تطلعت لها خلال السنوات الماضية تلك اللحظة التي يتم الإعلان فيها عن مبادرة اذا صدقت نوايا الجميع وخلصت ستكون بداية لمرحلة جديدة نحو عودة الحياة الطبيعية الامنة والطبيعية الى ليبيا.. وانه لمن دواعي الاعتزاز ان يتم الإعلان عن ذلك من مصر والتي هدفت كل ت حركاتها المخلصة طيلة الاعوام الماضية الى انهاء معاناة الشعب الليبي وعودة الامن والاستقرار الى كافة ربوع ليبيا على اتساع ارضها".

وتابع الرئيس قائلا: يكتسب هذا اللقاء أهمية خاصة نظرا لما تشهده الساحة الليبية من تطورات إضافة الى التفاعلات الليبية المحيطة بالملف الليبي.. خطورة الوضع الراهن التي تشهده الساحة الليبية لا تمتد تداعياته الأمنية فقط داخل ليبيا بل الى دول الجوار الليبي والإقليمي والدولي، أيضا ان ما يقلقنا خلال الفترة الحالية ممارسات بعض الأطراف على الساحة الليبية رغم جهود الكثير من الدول المعنية في الشأن الليبي خلال السنوات الماضية لإيجاد حل مناسب للازمة، ويهمنى أيضا ان نحذر من إصرار أي طرف على الاستمرار في البحث عن حل عسكري للازمة الليبية وأكرر من تحذير أي طرف للبحث عن حل عسكري للازمة الليبية.

وأكد الرئيس السيسي، متابعة مصر عن كثب بالتنسيق مع الاخوة الليبيين لكافة التطورات الميدانية التي تحدث في ليبيا ورفضها الكامل لكافة اشكال التصعيد الذى من شانها زيادة تعقيد المشهد الليبي وتنذر بعواقب وخيمة في كامل المنطقة.