غدًا.. الأقباط يبدأون صوم الرُسل لمدة 33 يومًا

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


يبدأ الأقباط الأرثوذكس، غدًا الإثنين، صوم الرسل الذي يستمر لـ33 يومًا، وينتهي صباح الأحد الموافق 12 يونية المقبل.

يأتي ذلك الصوم هذا العام وابواب الكنائس مغلقة وبدون حضور شعبي، طبقًا لقرارات اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وتعليق كافة الطقوس والأنشطة الدينية بها لمنع التجمعات للحد من إنتشاء جائحة فيروس كورونا المستجد.

وصوم الرسل يأتي عقب عيد تذكار حلول القدس علي التلاميذ بعد صعود السيد المسيح والمعروف بـ " أحد العَنصرة"، وفقًا للعقيدة المسيحية الأرثوذكسية.

وتشير المراجع القبطية الى أن صوم الرسل هو من أقدم صوم عرفته الكنيسة المسيحية فى كل أجيالها، حيث أشار إليه المسيح بقوله، "ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون"، وصام الآباء الرسل، كبداية لخدمتهم، حيث بدأوا بعد ذلك رحلة التبشير بالمسيحية فى كل العالم.

كان الأقباط قد احتفلوا اليوم بعيد حلول الروح القدس المعروف باسم عيد العنصرة، حيث سمحت الكنيسة للأساقفة بإقامة قداس استثنائي يتضمن 6 كهنة فقط احتفالا بالعيد وتعيش الكنيسة القبطية القبطية الأرثوذكسية، حاليًا فترة الخماسين المقدسة، والتى تستمر حتى عيد العنصرة والذي يحل اليوم الأحد ثم تبدأ بعدها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صوم الرسل والذي يبدأ غدًا، ويستمر شهرا كاملا حتى 12 يوليو المقبل؛ وتنتهي بعيد القديسين بطرس وبولس الرسول.

وبدأت الكنيسة القبطية في الاحتفال بعيد العنصرة منذ القرن السابع الميلادي ويعد أحد العنصرة من أحد الأعياد السيدية الكبرى.

وألقى قداسة البابا تواضروس، كلمة على الهواء مباشرة عبر عدد من القنوات الفضائية المصرية؛ هنأ فيها الشعب القبطي بعيد حلول الروح القدس، وذلك في إطار عظة الأحد الأسبوعية والتي تذيعها عددا من القنوات الفضائية وهي قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية (أون تي ڤي، دي إم سي، سي بي سي، الحياة).

وقال قداسته، إنه في العهد القديم كانوا يحتفلون في مثل هذا اليوم بتذكار استلام الناموس، وأن أعداد كبيرة من كل العالم القديم يتجمعون في أورشليم من جنسيات مختلفة، وهو يشبه يوم اجتماع عالمي من كل الجنسيات وهو اعتياد سنوى يحدث من كل اليهود على مستوى العالم.

ونصح قداسة البابا تواضروس الثاني بضرورة اتخاذ الانسان لكافة التدابير الصحية في مواجهة وباء كورونا وأن يكون لدينا الثقة أن كل الأمور تعمل معا للأخر، ولكن يجب أن نأخذ كافة الاحتياطات التى تصدرها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، مع ضرورة الابتعاد عن التجمعات وارتداء الكمامات واستخدام المطهرات، وأن نصلي باستمرار في كل وقت لكى يمنح الله السلام والهدوء للجميع.