مساعدات طبية لمكافحة كورونا.. الإمارات تلقن العالم درسا في الإنسانية

عربي ودولي

بوابة الفجر


يمضي المجتمع الإماراتي مع دولة الإمارات العربية المتحدة بمؤسساتها وهيئاتها كافة متمسكاً بأرقى ممارسات المواطنة الصالحة، والحرص على المساعدة بأدوار مختلفة تصب في هدف واحد، وهو دعم جهود تجاوز تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد – 19"، ويؤدي أبناء الإمارات مسؤولياتهم الوطنية والاجتماعية بتميز، كل في موقعه.

وأكد مسؤولون خلال استطلاع على أن أبناء الإمارات ذخر الوطن وحصنه المنيع، فهم اليوم في خطوط الدفاع الأولى، داعمين لجهود الدولة وإجراءاتها الوقائية والاحترازية للتصدي لهذا الفيروس، وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام".

وقال المسؤولون: إن الدور لم يقتصر على الدعم الداخلي فحسب، بل بادرت الدولة بدعم الدول الأخرى ومساعدتها للحد من تفشي فيروس كورونا، وامتد نهجها الإنساني إلى تأسيس مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي، التي استقبلت رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة بعد إجلائهم من الصين؛ دعماً وتضامناً مع تلك الدول.

ولفتوا إلى أن ما تقوم به دولتنا العظيمة من دور إنساني محلي وعالمي كبير يجب أن يسانده دائماً وعي وتعاون ودعم أفراد المجتمع، ففي مثل هذه الظروف يجب أن يعي كل فرد من أفراد المجتمع أنه جزء من هذا المجهود وهذا المجتمع ويتحمل المسؤولية؛ لأن النجاح الكبير في عبور هذه المرحلة بكل تحدياتها يعتمد على تضافر الجهود، وحرص الجميع على الالتزام بالتعليمات والإجراءات والتوجيهات التي تصدر عن الجهات العليا والرسمية بالدولة.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 7,226 مليون إصابة، بينهم أكثر من 409 ألف حالة وفاة، وأكثر من 3,560 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.