الإفتاء: الاعتداء على الأطقم الطبية حرام شرعًا

أخبار مصر

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية


قالت دار الإفتاء المصرية إن الاعتداء على الأطقم الطبية حرام ويأثم فاعله شرعًا، ولا يُعْذَر في اعتدائه؛ فالطبيب لا يملك إلَّا فعل الأسباب، أَمَّا الشفاء فلا يملكه إلا الله عز وجل.

واستشهدت الدار بقوله تعالى: على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء:80]؛ فيجب أن يلتزم أهل المريض بضبط النَّفْس عند التعامل مع الأطقم الطبية، وعلى الطبيب أيضًا طمأنةُ أهل المريض والتخفيف عنهم ومراعاة الظَّرْف الاستثنائي الذي تمر به بلدنا الحبيب.

اقرأ أيضا..

وأعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، في تقريره عن النصف الأول من العام الجاري 2020 عن تنفيذ مجموعة من الأنشطة والحملات التوعوية التي تستهدف مختلف فئات المجتمع وتناقش قضايا مهمة تلامس واقع الناس وتلبي احتياجاتهم المعرفية.

جاء ذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب – شيخ الأزهر واهتمامه بجانب التوعية والتواجد المستمر لوعاظ وواعظات الأزهر بين الناس والاستماع إليهم والرد على استفساراتهم، ودعم دور الأزهر المجتمعي يما يحقق متطلبات تجديد الخطاب الديني ويحفظ المجتمع من دعوات التطرف والغلو والبعد عن وسطية الدين الإسلامي الذي ينشر السلم ويحقق الأمن للمجتمعات.

وقال نظير عيّاد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية: إنه رغم الظروف التي يمر بها العالم نتيجة أزمة كورونا وما ترتب على ذلك من اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي حالت دون الاتصال المباشر للوعاظ والواعظات مع الجمهور، إلا أن أنشطة المجمع لم تتوقف خلال الربع الثاني من العام الجاري.

وأضاف أنه تم استكمال هذه الأنشطة وتنفيذها بشكل إلكتروني يحقق رسالة الأزهر ودور دعاته في الحفاظ على وعي الناس، حيث تنوعت أنشطة المجمع ما بين أنشطة مباشرة وإلكترونية في الربع الأول، وإلكترونية فقط في الربع الثاني من العام الجاري، تم تنفيذها جميعًا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية للمجمع.

وركزت الحملات في برنامجها على أهمية العمل والاجتهاد في حياة الناس، حتى يكونوا نموذجًا مشرفًا لمصر يـأخذوا بأيدي بلادهم إلى التقدم والرقي، ويقدموا صورة للعالم تؤكد أن المصريين قادرون على صناعة أمجادهم بأيديهم على مر التاريخ والأزمنة، وأنهم على قدر من الكفاءة العالية في أداء واجباتهم والحفاظ على مقدراتهم، بالإضافة إلى توعية المواطنين بضرورة التحلي بالإرادة القوية والتحدي المستمر في تحقيق الأهداف والطموحات التي يسعى الفرد للوصول إليها، كما استهدفت دعمهم بروح التحدي في مواجهة المشكلات المتجددة في المجتمع، والإصرار على تجاوزها، وإثبات قدرة النفس على تخطي الصعاب والوصول إلى تحقيق الذات خصوصا في ظل تلك الفترات العصيبة التي يمر بها العالم أجمع.

وأورد أن المجمع لم يغفل الاهتمام بفئة السيدات في الجانب التوعوي، حيث تم عقد 15479 درسًا للسيدات، في إطار الاستفادة من جهود وطاقات واعظات الأزهر الشريف في الجهود التوعوية التي يقوم بها المجمع، من خلال مشاركتهن المجتمعية بجانب الوعاظ في اللقاءات والندوات، مع التركيز على القضايا والمشكلات المجتمعية التي تشغل بال أفراد تلك الأسر، والتعرف على واقع وملابسات تلك القضايا والمشكلات وبما يسهم في تقديم حلول لمعالجتها، والتواصل مع السيدات بشكل فعّال من خلال مناقشة العديد من القضايا المهمة، والرد على أسئلتهن واستفساراتهن المختلفة بصورة سهلة مبسطة، وتنمية القيم الأخلاقية والمجتمعية لديهن، وبث الأمل في نفوسهن.