"خونة الوطن".. 4 شخصيات إخوانية سهلت غزو أردوغان لليبيا

عربي ودولي

الرئيس التركي - أردوغان
الرئيس التركي - أردوغان


لا تزال أطماع الخلافة العثمانية ترواد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث يصر الديكتاتور التركي على احتلال ليبيا باعتبارها آخر آمال أردوغان وتنظيم الإخوان لتنفيذ أطماعهم بالمنطقة العربية.

وتُعتبر ليبيا بيت مال الإخوان وذلك جراء أهمية موقعها الاستراتيجي في المنطقة العربية بالإضافة إلى ثرواتها المتمثلة في النفط والغاز والطاقة والتي تُعتبر هدفًا رئيسيًا لأردوغان لتنفيذ أجنداته التخريبية في المنطقة.

وكعادته اعتمد أردوغان على عددًا من الشخصيات الإخوانية لتسهيل احتلال تركيا للأراضي الليبية.

*السراج
يُعتبر فائز السراج رئيس ما يسمى بحكومة الوفاق الليبية أحد أهم أدوات المشروع الإخواني التركي في ليبيا وذلك عبر شرعية زائفة استغلها في توقيع اتفاقيات لتسهيل الغزو التركي لليبيا ولحماية كرسيه عبر توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

كما وقع الإخواني السراج اتفاقيات أمنية وعسكرية، أتاحت لأردوغان إرسال قواته إلى ليبيا، بالإضافة لجلب مرتزقة سوريين عبر تركيا للقتال إلى جانب مليشياته ضد الجيش الليبي، حيث اعتبر "السراج" أن هذا أمر مشروع الأمر الذي تسبب في تحويل ليبيا إلى قبلة للجماعات الإرهابية كل ذلك بالإضافة لسماحه لتركيا لسرقة النفط الليبي سواء في الحقول البرية أو بالبحر المتوسط حيث تعتبر احتياطيات النفط الليبي الأكبر في قارة أفريقيا، فيما تحتل المرتبة الـ9 عالميا، بأكبر احتياطيات نفطية مؤكدة بـ46.4 مليار برميل.

لم يكتف بذلك فقط بل قام بتسليم أردوغان نفط وثروات ليبيا، بل أرسل إليه أموال البنك المركزي تحت ستار الودائع.

*فتحي باشاغا
لعب وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا "صاحب الأصول التركية" دورًا كبيرًا في تسهيل الاحتلال التركي لليبيا  في تسريب الأسلحة والصفقات المشبوهة التركية داخل ليبيا، كما عقد عدة لقاءات مع قيادات إرهابية بالدوحة لدعم التنظيمات المسلحة في ليبيا بعد فترة سقوط معمر القذافي.

كما سهل الأمور لأردوغان في سرقة النفط الليبي عبر مُخطط قاده بنفسه لاستبدال رجال الأمن بالمليشيات الإرهابية عبر ما أسماه بهيكلة للوزارة وذلك استغلالاً لتدهور الأوضاع في ليبيا.

كما تورط وزير الداخلية بحكومة السراج فتحى باشاغا فى إرسال مرتزقة سوريين للقتال ضمن صفوف الوفاق فى ليبيا.

من بين عملاء قطر وتركيا لتمزيق ليبيا يبرز اسم الإخواني خالد المشري ذو النفوذ الواسع في طرابلس رئيس ما يسمى "مجلس الدولة الليبي" كما يعتبر الحاكم الفعلي للتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، التي تتخذ من العاصمة طرابلس ومؤسساتها ستارا للسيطرة على مقدرات ليبيا وإيواء المتطرفين.

*المشري
ويعد الإخواني الليبي خالد المشري، أبرز الوجوه التي يستخدمها التنظيم الإرهابي لتجميل صورته عبر بثه خطابات دعائية هدفها تضليل الرأي العام المحلي حول موقف الإخوان من القضايا الوطنية في البلاد.

ويشغل خالد المشري الإخواني ذو النفوذ الواسع في طرابلس، ما يسمى "مجلس الدولة الليبي"، ويصفه المراقبون بالحاكم الفعلي في طرابلس والمسيطر على قرارات المجلس الرئاسي بسبب علاقاته الوطيدة بالمليشيات والمخابرات القطرية والتركية ويعدّ حاليا "عميل" قطر الأول في طرابلس.

وكان المشري من بين المؤسسين لحزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لإخوان ليبيا كما يرتبط باتصالات وثيقة مع الإخوانى الليبي المقيم في تركيا على الصلابي.

كما يرتبط بعلاقات وثيقة مع أردوغان، لعل لقاءه بالديكتاتور العثماني اليوم لبحث المستجدات في ليبيا أبرز دليل على ذلك بعد دوره الكبير في تسهيل احتلال تركيا لليبيا.

*الغرياني
مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني ويُعرف بفتاويه الغريبة والمتطرفة، لعب دورًا كبيرًا في غزو أردوغان لليبيا؛ حيث دعا إلى تسليم ثروات الليبيين إلى تركيا عبر منح أنقرة الأسبقية في عمليات التنقيب عن النفط والغاز.

ويعدّ الغرياني من أهمّ الشخصيات الدينية، التي تعوّل تركيا على فتاواه المضلّلة، كغطاء لشرعنة تدخلها العسكري في ليبيا وسلاح للسيطرة على ثروات الليبيين وخدمة مشروعها التوسعي في المنطقة وتحقيق الهيمنة، رغم تاريخه الأسود في ليبيا.