تقرير: التدخل التركي في اليمن يشكل تهديدا للأمن القومي العربي

أخبار مصر

أردوغان
أردوغان


بثت وسائل إعلام، تقريرًا قالت فيه إنه «إذا كان التاريخ لم ينسَ بعد كيف كانت اليمن مقبرة جنود الأناضول فإن الحاضر لن يقبل بتحويل مقابر الغزاة إلى حدائق لاستجمام المقامرين والمغامرين لضرب العروبة من معقلها الأصلي في اليمن خدمة للمقام العالي في تركيا».

 

وأضاف التقرير: «التسويق للنفوذ التركي في المنطقة ليس جديداً غير أنه لم يصل إلى الوقاحة التي نسمعها اليوم باستجلاب قوات تركية بديلة عن المساندة العربية من قبل التحالف العربي جيران اليمن الأشقاء وهذا التمادي في الطرح، الهدف منه هو كسر حاجز الرفض في المزاج الشعبي اليمني لأي حضور عسكري تركي أو إيراني».

 

وأكد التقرير، أن حضور التحالف العربي في اليمن «جزءاً من معركة الأمن القومي العربي ضد التدخلات الإقليمية لملالي طهران ومن غير الممكن القبول بحضور تركي في اليمن يشكل تهديداً للأمن القومي العربي والخليجي والتواجد قرب المصالح الدولية في الضفة الأخرى من البحر الأحمر بعد أن بدأت تركيا بالتواجد في الصومال».

 

وشدد التقرير على أن الجميع يعلم أن المحور التركي الإيراني مهما تباينت توجهاتهما من ملفات المنطقة إلا أنهما يتفقان في رؤيتهما للمنطقة وسعيهما إلى توسيع نفوذهما من خلال التدخل السافر في قضايا الدول العربية. مشدداً على أن موقف المقاومة الوطنية يؤكد دائماً أن اليمن دولة عربية وستبقى عربية، ولن تدين أبداً بالولاء لا لفارس ولا للباب العالي في إسطنبول.

 

وكان مراقبون، اعتبروا أن جماعة الإخوان المسلمين في اليمن تثبت خيانتها للتحالف العربي منذ الوهلة الأولى لمساندته الشرعية، لكنها أظهرت خيانتها للعلن عبر هذه الدعوات التي جعلتها لا تختلف البتة عن ميليشيات الحوثي من حيث العمالة والولاء لأقطاب الشر "قطر، تركيا،  إيران" المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

 

وبحسب المراقبين فإن الضغوط التي حجمت من نفوذ الإخوان في اليمن، خاصة جنوب البلاد، إضافة إلى إفلاسهم في العودة إلى تصدر المشهد، مع انكشاف زيفهم أمام اليمنيين في ادعائهم محاربة الحوثيين، كلها عوامل جعلت التنظيم يلجأ إلى أنقرة للمطالبة بتدخلها، ضمن مساعيهم للعودة إلى واجهة المشهد بعد فشل الخطط السابقة مثل التحالف السري مع الميليشيات الحوثية وقوى الإرهاب في المنطقة.