دبلوماسي سابق: إثيوبيا تستفز مصر للانسحاب من مفاوضات سد النهضة (فيديو)

توك شو

السفير مجدي عامر
السفير مجدي عامر


أكد السفير مجدي عامر مساعد وزير الخارجية الأسبق لدول حوض النيل ومياه النيل، أن الموقف الإثيوبي منذ بداية مفاوضات سد النهضة مراوغ ويحاول التهرب من الاستحقاقات المفروضة عليها بحكم القانون والأعراف الدولية.

وأضاف "عامر"، خلال حواره عبر فضائية "الحدث اليوم"، اليوم الثلاثاء، أن مصر لجأت للتفاوض لكونه الطريق الأفضل والأرشد التي يجب أن يتبع، والوصول لاتفاق منصف يحقق مصالح الدول الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا أمر حتمي.

واعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق لدول حوض النيل ومياه النيل، أن تصريحات وزير الخارجية السفير سامح شكري، باللجوء لخيارات اخرى حال فشل المفاوضات حق طبيعي لمصر؛ طالما أن هناك تعنت إثيوبي بائن وخطوات احادية مستمرة دون الالتفات لمصالح مصر والسودان، مشددًا على أن الجانب الإثيوبي يحاول أن يستفز الجانب المصري للانسحاب من المفاوضات.



وأشاد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، بالموقف المصري في التعامل مع قضية سد النهضة الإثيوبي. 

وأضاف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أن الإدارة المصرية لملف سد النهضة والمفاوضات فيه، اتسمت بكثير من الحكمة والتعقل، لكن مع الأسف تعنت الجانب الإثيوبي ومماطلته أوصلنا لهذه النقطة، متمنيًا التوفيق للمفاوض المصري والسوداني، قائلًا: "ندعمهما، ونأمل أن ينتهي الأمر على خير من خلال التفاوض السياسي".

وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن هناك قرارًا وزاريًا اتُخذ في مجلس وزراء الخارجية الذي عقد نهاية مايو الماضي، وجه الانتقاد واللوم إلى الجانب الإثيوبي، لأنه لم يلتزم بالمسار التفاوضي الذي كان يجب أن يلتزم به، والجامعة العربية تقف بجوار مصر مثلما يمكن لها أن تقف مع كل من العراق وسوريا في نزاعهم المائي ضد تركيا.

كان وزير الخارجية السفير سامح شكري، أكد في تصريحات أمس الاثنين، أن تعنت إثيوبيا في مفاوضات سد النهضة، سيضطر الجانب المصري لاتخاذ خيارات أخري، وذلك خلال ندوة الدبلوماسية المصرية التعامل مع التحديات الراهنة، التي نظمها مجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي.

وقال "شكري": "فيما يتعلق بملف سد النهضة، وهو ما يعد من أحد أهم الملفات المرتبطة بمصالح مصر القومية، فقد التزمت مصر بنهج التفاوض على مدار السنوات الماضية، وتحلت بنوايا صادقة والتزام جاد تجاه التوصل إلى اتفاق منصف وعادل لهذه الأزمة، على نحو يحقق مصالح الدول الثلاث، إلا أنه وبكل أسف فقد أدى تعنت أثيوبيا وتهربها الدائم من التفاوض الجاد إلى تعطل العملية التفاوضية على نحو ستضطر مصر معـه لبحث خيــارات سياسية أخرى تكون قادرة بل ومسئولة عن تدارك التأثير على السلم والأمن الدوليين عبر الحيلولة دون اتخاذ إثيوبيا إجراء أحاديا يؤثر سلبًا على حقوق مصر المائية ولن تألو مصر جهدا في الحفاظ على مصالحها الحيوية".