روايات مفزعة.. كل ما تريد معرفته عن زلزال الغردقة
أعلنت الشبكة القومية للزلازل المصرية أنها سجلت، مساء اليوم الثلاثاء، هزة أرضية على بعد 86 كم شرق مدينة الغردقة داخل البحر الأحمر شعر بها سكان عدة مدن بالبحر الأحمر مثل سفاجا والجونة ومكادي.
وكشف الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن بيانات الهزة الأرضية كانت كالتالى: القوة 5.2 درجة على مقياس ريختر، خط العرض 27.2087° شمالا، خط الطول 34.7044° شرقا، العمق: 10 كم.
وشعر به عدد من المواطنين داخل بعض المدن القريبة ولم يصل للمعهد إفادة بوقوع أى خسائر أو إصابات، فيما أعلن عدد من أهالي وسكان محافظة بني سويف، اليوم الثلاثاء، عن حدوث هزة أرضية شعر بها سكان الأدوار العليا واستمرت لعدة ثوان.
وكتب العشرات من سكان مراكز وقرى محافظة بني سويف، على حساباتهم بـ"فيس بوك" أنهم شعروا بحدوث الهزة الأرضية لبعض ثوان دون حدوث إصابات أو خسائر في الأرواح.
وأكد عابدين الحاج أحد أهالى مدينة الغردقة، أن الزلزال كان قوي جدا لدرجة أن هناك بعض الأشياء تحركت بشكل ملحوظ، مضيفا أنه بدأ الشعور بالزلزال عندما تحرك الكرسى خلال جلوسه عليه.
وقال ياسر النوبى أحد أهالى مدينة الغردقة، أنه لأول مرة يشعر بزلزال، موضحًا أنه كان قوى جدا لدرجة أن فزع أولادى وكان الرعب والخوف يملأ عيونهم، داعيا المولى عز وجل أن يكون ليس له توابع.
وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.
والشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.
وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.
