بعد تصدره "جوجل".. لهذا السبب أثار علاج ديكساميثازون الجدل في مصر

تقارير وحوارات

العقار
العقار


في الساعات الأخيرة، تصدر اسم علاج ديكساميثازون موقع البحث الشهير "جوجل" بعدما ارتبط هذا العلاج بمصابي فيروس كورونا، الأمر الذي أدى إلى زيادة البحث عليه من قبل المصريين.

وجاء ذلك بعد أن أعلن أطباء بريطانيون عن نتائج هذا العقار في علاج المصابين، قائلين: " إن العلاج باستخدام جرعة قليلة من عقار ديكساميثازون أتى بنتائج تعتبر تطورا كبيرا في المعركة ضد الفيروس القاتل".

وتابع الأطباء: "ديكساميثازون يستخدم لتخفيف حدة الالتهابات الناجمة عن العديد من الأمراض، وحسب الإحصائيات نتج عنه تعافى حوالي 19 مريضا من كل عشرين مصابا بفيروس كورونا دون الحاجة للذهاب إلى المستشفى".

ديكساميثازون.. علاج يؤدي لهذه الأزمات 

ولكن بمجرد طرح الأمر في مصر كان الوضع مختلف، حيث قالت هيئة الدواء إن علاج ديكساميثازون هو أحد مستحضرات الكورتيزون المعروف بأضراره الجانبية العديدة.

وتابعت الهيئة محذرة المصريين من استخدام العلاج مؤكدة أن استخدامه بدون دواعي طبية أو إشراف طبي قد يؤدي إلى التعرض لمخاطر عديدة منها خطر تثبيط المناعة وتورم الوجه والأطراف وتغير الرؤية وألم وضعف العضلات وبطء التئام الجروح ونزيف المعدة ونوبات صرع وارتفاع السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم وفشل القلب.

تحذيرات من شعبة الأدوية بشأن الدواء

وفي نفس السياق، قال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إن علاج ديكساميثازون يستخدم في علاج كورنا في مصر ولكن بنسب معينة، لأنه به كورتيزون وهناك محاذير في استخداماته، ولا يؤخذ إلا بعد استشارة طبية والرجوع إلى الطبيب.

ديكساميثازون.. سلاح ذو حدين

الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أكد أن مصر استخدمت العقار قبل أن تستخدمه بريطانيا في علاج مصابيها بالفيروس، مشيرا إلى أنه يتم استخدامه على الحالات المتوسطة والشديدة في مصر ونتائجه رائعة، لكنه سلاح ذو حدين ولا يجب أن يستخدم إلا في المستشفى وتحت إشراف الطبيب.

وينتشر فيروس كورونا التاجي المستجد "كوفيد-19" في أغلب دول العالم، ومنذ عدة أشهر استطاع أن يزعج كافة الحكومات التي لم تستطع الحد من انتشاره في بلادها، الأمر الذي أدى إلى أن يتحول الفيروس إلى وباء عالمي خلال الأشهر الأخيرة، وسط مساعي الدول لمواجهته.