الرئيس الصربي يكشف موقفه من عضوية الاتحاد الأوروبي حال الاعتراف بكوسوفو

عربي ودولي

بوابة الفجر


كشف الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، اليوم الخميس، أنه سيرفض عضوية الاتحاد الأوروبي إذا لم تتلق بلجراد تنازلات مقابل الاعتراف بكوسوفو وإسقاط محاولات منعها من الانضمام إلى الأمم المتحدة.

وبعد لقائه وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قال "فوتشيك"، إنه لن يكون هناك حل لعلاقة صربيا المستقبلية مع مقاطعتها السابقة بدون موافقة موسكو، كماأوردت وكالة "رويترز".

وأضاف "فوتشيك": "ردًا على عرض محتمل لصربيا للاعتراف بكوسوفو وبأن كوسوفو تدخل الأمم المتحدة، ولا نتلقى أي شيء في المقابل، باستثناء عضوية الاتحاد الأوروبي، فإن ردنا سيكون لا".

وضعت صربيا، التي تجري محادثات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، عددًا من الشروط المسبقة لتطبيع العلاقات مع كوسوفو، بما في ذلك إنشاء اتحاد للبلديات ذات الأغلبية الصربية ووضع خاص للكنائس والأديرة الصربية الأرثوذكسية الصربية في العصور الوسطى.

كما تريد تنظيم المشاكل العالقة، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالطاقة والتمويل.

أعلنت كوسوفو، حيث يمثل الألبان 90٪ من السكان، استقلالها عن بلجراد في عام 2008، بعد قرابة عقد من الزمن على قصف الناتو لصربيا لوقف قتل وطرد الألبان في كوسوفو خلال عامين من مكافحة التمرد.

وتعوق صربيا مع حليفتها روسيا والصين عضوية كوسوفو في المنظمات الدولية بما فيها الامم المتحدة.

وتأتي زيارة لافروف قبل ثلاثة أيام من الانتخابات في صربيا وينظر إليها على نطاق واسع على أنها علامة على دعم فوتشيك في الاقتراع.

وقال "لافروف"، إن الكرملين سيدعم فقط الحلول لمسألة كوسوفو المقبولة من بلجراد والتي وافق عليها مجلس الأمن الدولي، حيث تمتلك روسيا حق النقض.

وأضاف: "نعتقد أن إجبار ما يسمى بالتطبيع النهائي، والتعجيل به من خلال أي مواعيد نهائية مصطنعة، سيكون له نتائج عكسية".

من المقرر أن يحضر "فوتشيك" العرض العسكري في الساحة الحمراء في 24 يونيو للاحتفال بالذكرى 75 للنصر السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وسيلتقي بالرئيس فلاديمير بوتين الذي زار صربيا مرتين منذ عام 2012.