"يريد تكرار تجربته في شمال سوريا".. كيف رأي الأكراد تحركات أردوغان في ليبيا

عربي ودولي

الرئيس التركي - أردوغان
الرئيس التركي - أردوغان



لا يزال لم يلتئم الجرح الكردي في شمال سوريا حتى وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرتزقته إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق في وجه الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، ولكن هل يتكرر السيناريو التركي في الشمال السوريا في ليبيا.

*أحلام التوسع
"أصبحنا ندرك السياسات التركية في المنطقة العربية" بتلك الكلمات وصف الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي إبراهيم كابان، عن التحركات التركية في ليبيا، مبينًا أن السياسة التركية تهدف لاحتلال أجزاء من ليبيا عن طريق جماعة الإخوان الإرهابية كالقاعدة وداعش كما حدث في التوسع التركي في سوريا، والنظام التركي يتحرك بنفس الذهنية وهو الاحتلال وعمليات التوسع بالعقلية العثمانية في محاولة قضم أجزاء من سوريا وضم أجزاء من ليبيا واستغلال الثروات السورية والليبية.

وأكد كابان لـ"الفجر"، على أن النظام التركي كانت له تجربة في نهب الثروات في سوريا؛ حيث قام بالاتفاق مع منظمة داعش الإرهابية بتصدير النفط حتي المعامل والمصانع في مدينة حلب السورية لم تستثني من عمليات النهب عبر الفصائل المسلحة للمعارضة التي ارتمت في أحضان تركيا.

وأضاف: أن أردوغان يريد في ليبيا تكرار نفس السيناريو ونفس السياق، فالكل أصبح يدرك ان مليشيا طرابلس باتت تستقوي بالوجود التركي بالمنطقة، والإدارة الذاتية تدعم الموقف المصري والسعودي والإماراتي في دعم مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن حل الأزمة الليبية ودعم الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال حفتر، الذي يقود حربا ضد الإحتلال التركي في ليبيا.

*الموقف الدولي
وتطرق كابان للموقف الدولي، مستنكرُا وجود صمت دولي غريب وموقف اوروبي متشرذم، فهناك ايطاليا قد تكون قريبة من الموقف التركي بسبب الأطماع الإيطالية في ليبيا وترغب في تقسيم ليبيا وهناك صمت أمريكي يبدو أن الصراع الروسي الأمريكي القي بظلاله علي ليبيا فهناك عدم تحرك أمريكي وبريطاني ضد التصرفات التركية في دعم المتطرفين تركيا أخذت ألاف العناصر من القاعدة وداعش وما يسمي بالجيش الوطني السوري وأكثر تلك المجموعات هي مرتزقة تستخدمهم تركيا في حروبها، ولذلك أصبح الصدام في ليبيا هو أمريكي روسي عبر تركيا وأدواتها من المرتزقة.

*بوابة إلى مصر
"أهداف تركيا واضحة " بتلك الكلمات استهل ولات علي، عضو حزب الإتحاد الديمقراطي، وهو الحزب المؤسس للإدارة الذاتية في شمال سوريا، حديثه عن الأطماع التركية في ليبيا، مبينًا أن تريد السيطرة على مقدرات ليبية وعلى البحر المتوسط وتريد دعم اخوان مسلمين من اجل زعزعة استرار في مصر وكافة البلدان العربية، وتعتبر ليبيا حاليا بوابة تركيا إلى العالم العربي وخاصة مصر وتونس التي تجاور ليبيا، بالإستناد لجماعة الإخوان هناك، وستؤدي اي مبادرة من اجل الحل في ليبيا لإفساد مخططاتها.

وأكد علي لـ"الفجر"، على أن تركيا حاليًا تسيطر على مساحة واسعة من سورية من خلال مرتزقة الإخوان وتفعل نفس الشيء في ليبيا، حتى الأن تركيا تفعل ماتريد وظهور اردوغان ع قناة تلفزيونية كانت بمثابة رسالة للدول العربية وللعالم انها معركة تركية، وللأسف الدول العربية معظمها غير جدية في مواجهة الغزو التركي.

وأضاف: أن المبادرة المصرية جيدة، لأنها اذا طبقت ستحافظ على وحدة ليبيا وسلامتها وأمنها وأمن الدول المجاورة لها، ومحاولات وأد المبادرة من جانب أردوغان لكسر شوكة ليبيا فالأكراد خير من يعرف أن الأتراك لايفهمون إلا من منطلق القوة وارى دعم زعزعة تركيا من الداخل هو الحل الذي سيضعفها اكتر، أي دعم الكرد في سوريا وتركيا دوليا وسياسيا وإعلاميا وعسكريا وكل قوة متحالفة مع كورد ضد عثمانية المنطقة.