سياسي يكشف أسباب محاولات أردوغان للسيطرة على مصر وكيف تم إفشال مخططه

عربي ودولي

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان


قال الخبير بالشئون التركية، محمد ربيع، أن السيطرة على مصر تعتبر من أهم الطموحات التركية في المنطقة خاصة وأن الاستراتجية التركية في المنطقة تعتبر مصر هي البوابة الاولي لدخول الدول العربية والسيطرة عليها فضلا عن السعي التركي للسيطرة على الثروات المصرية المتمثلة في غاز شرق المتوسط والحضارة.

وأضاف في تصريح خاص: "شاهدنا تركيا وهي تنقل الآثار الإسلامية من مكة أثناء الدولة العثمانية إلى اسطنبول فضلا عن الموقع الاستراتجي التي تتمتع به مصر والذي يجعلها أكبر المتحكمين في حركة التجارة الدولية لمرورها من داخل قناة السويس"، مشيرا إلى أن الطموح التركي في السيطرة على مصر كبير لما تمثله القاهرة من ثقل اقليمي وما قد تشكلة من داعم له في الكثير من تحركاتها.

وأكد ربيع أن الطموح التركي ارتبط بجماعة الإخوان في مصر والذين استغلتهم أنقرة لتحقيق طموحها في مصر من خلال تقديم الدعم، مبينا أن التعاون بين تركيا والإخوان أثناء حكمهم لمصر كان راجع إلى نظرة الإخوان لتركيا على اعتبارها أنها دولة الخلافة وهو الطموح التي يسعي اردوغان لاحياءه في العالم.


ونوه إلى أن ثورة الشعب المصري عام 2013 ورفض حكم الاخوان في مصر كان هي الصخرة التي تحطم عليه الطموح التركي والاخواني في العالم العربي ومن بعدها توالت خسائر تركيا في المنطقة وانكشف مدي خطورة الدور التركي في العالم العربي القائم على دعم الارهاب وجماعة الإخوان في العالم العربي وتقديم وجه جديد يتناسب مع رؤية الاخوان وتركيا للإسلام، يعتمد على دعم التيارات الإسلامية.


وشدد الخبير بالشئون التركية أن ثورة 30 يونيو وتحطيم الحلم التركي في مصر هي البداية الفعلية للخسائر التركية في العالم العربي ولا يمكن أن ينكر أحد مدي اهمية الدور المصري في كشف المخطط التركي الاخواني في السعي إلى السيطرة على الثروات العربية، لذلك حظيت كلا من سوريا وليبيا باهمية كبري في الاستراتجية التركية بعد انهيار مشروعها في القاهرة.

ليبيا تشكل أمن قومي مباشر لمصر وعدم استقرار الأوضاع بها سيؤدي إلى توترات على الحدود المصرية، أما سوريا فتعتبر عمق العمق الاستراتجي المصري كما أنها بوابة الوطن العربي من الجهه الاخري وعدم استقرار سوريا يعني تحمل مصر مسئولية حماية الدول العربية بمفردها، ولذلك تسعي تركيا إلى افراغ الوطن العربي من الدول القائدة التي من الممكن ان تدافع عن المنطقة العربية وتحمل لواء المسئولية فيه، موضحا أن تركيا تعتمد على مهاجمة مصر والامارات والسعودية بهدف إضعاف دورهم الريادي في المنطقة.