إيطاليا تعثر على 28 مهاجر مصاب بكورونا على متن سفينة حجر صحي

عربي ودولي

بوابة الفجر



أوضح رئيس منطقة صقلية نيلو موسوميتشي، اليوم الأربعاء، أن هناك عشرات المهاجرين الذين أنقذوا من الغرق بمياة البحر المتوسط، أظهرت التحاليل إصابتهم بفيروس كورونا المستجد وهم على سفينة حجر صحي قبالة الساحل الإيطالي.

وقال موسوميتشي: إن السفينة "سي-ووتش 3"، وصلت إلى بلدة بورتو إيمبيدوكلي في صقلية يوم الأحد الماضي، وتم إنقاذ أكثر من 200 شخص عالقين في البحر.

وتابع: على الفور تم نقل الركاب، ومعظمهم من الأفارقة إلى العبارة الإيطالية موبي زازا، حيث أظهرت الفحوص إصابة 28 منهم بالفيروس أو ما يمثل 13 بالمئة من إجمالي العدد.

وكتب على فيسبوك: "في أبريل طلبنا من الحكومة المركزية، إخضاع المهاجرين للحجر الصحي لمنع الإصابات. الذين اتهموننا بالعنصرية سيدركون الآن أننا كنا على صواب".

وقالت المنظمة الألمانية غير الربحية "سي-ووتش" إنها أخطرت السلطات بحالة إصابة مشتبه فيها قبل إنزال المهاجرين.

وتبين لاحقا إصابة الشخص المشتبه فيه بالفيروس بعد نقله للمستشفى في مدينة كالتانيسيتا.

وقالت وزارة الداخلية الإيطالية، إنها عزلت جميع الحالات المصابة أو المشتبه بها في العبارة موبي زازا، للحد من وقوع إصابات أخرى.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 9,409 مليون إصابة، بينهم أكثر من 480 ألف حالة وفاة، وأكثر من 5,084 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.