تقرير: شركة تركية تدرب ميليشيات الوفاق في ليبيا (فيديو)

عربي ودولي

بوابة الفجر



كشف موقع "أفريكا إنتليجنس" في تقرير استخباراتي، عن عمل شركة "سادات" العسكرية التركية في ليبيا وتوقيعها عقدًا مع شركة أمنية يديرها القيادي الإخواني الليبي فوزي أبو كتف لتدريب ميليشيات فائز السراج.

وأكد التقرير، أن الشركة الأمنية التركية حاولت الفوز بعقود تدريب عسكرية في أعقاب تدخل تركيا في ليبيا شركة "سادات"، التي تعمل تحت إشراف جهاز المخابرات التركي وقامت بتدريب المقاتلين السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، حسبما رصدت منصة مداد نيوز.

وأوضح العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، أن الشركة التركية تستثمر بشكل كبير في الحرب الليبية، حيث تتولى عمليات جلب المرتزقة السوريين والمقاتلين الأجانب وتسليحهم بعد تدريبهم عسكريًا، كما ترافق الميليشيات المسلّحة التابعة لقوات حكومة الوفاق وتلعب دور الوسيط لإتمام صفقات بيع وشراء السلاح والمعدات العسكرية بين الشركات المختصة في تركيا وحكومة السراج مقابل نسبة من الأرباح، كما تتولى تنظيم وإبرام عقود جلب المرتزقة وتحصل على عمولة على كل مرتزق.

*ماذا يريد أردوغان من ليبيا؟
رغم أن بلدان المنطقة والأمم المتحدة ومؤتمر برلين تنشد الحوار بين الأخوة في ليبيا، لتجنيب البلاد من الوقوع في مستنقع الحرب أكثر مما هو عليه الوضع الراهن، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع قوات حفتر، بعد سنوات من الحضور غير المباشر في ليبيا.

*الطاقة
تركيا تستهلك كميات هائلة من الطاقة سنويا، وليس لديها موارد كافية، وتستورد ما قيمته 50 مليار دولار في العام الواحد. ورغم عمليات التنقيب التي تقوم بها أنقرة، إلا أن المناطق البحرية التابعة لها لا يوجد بها آبار غاز أو نفط. وهو ما دفعها في وقت سابق من هذا العام خلال شهر يوليو الماضي إلى إرسال سفن للتنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص، وهو ما اعتبرته نيقوسيا استفزازا وتحركا غير قانوني. فالتقرب التركي نحو ليبيا هو رغبة منها في توفير موارد طاقة جديدة لأنقرة، ولذلك أبرمت أنقرة في 27 نوفمبرتشرين الثاني الماضي اتفاقا بحريا مثيرا للجدل مع حكومة الوفاق الوطني الليبية تسيطر بموجبه تركيا على مناطق لا تخضع لها بموجب القانون الدولي. وهو ما أثار غضب اليونان وقبرص.

*منطقة شرق المتوسط
تعد منطقة شرق المتوسط مطمعا كبيرا في ذهن رجب أردوغان لما تحتويه من مخزون هائل من الغاز الطبيعي يقدر بأكثر من 100 تريليون متر مكعب. أنقرة تريد أن يكون لها نصيب وفير من تلك الثروات. وجاءت اتفاقية "شرق المتوسط" المعروفة باسم "إيستميد" بين اليونان وقبرص وإسرائيل والتي تهدف إلى تأمين إمدادات الطاقة في أوروبا عبر خط يبلغ طوله 2000 كيلومتر، لتعرقل محاولات تركيا توسيع سيطرتها على شرق البحر المتوسط. التحالف التركي الليبي يأتي ردا على تلك الاتفاقية.

*العثمانية الجديدة
الدور التركي في ليبيا يأتي كذلك في إطار مساعي الرئيس رجب طيب أردوغان في إحياء العثمانية الجديدة وبسط نفوذ واسع لأبناء أتاتورك على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.