أبرزها سد النهضة وأزمة ليبيا.. هكذا انتصرت مصر في معاركها الدبلوماسية

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


نجحت مصر، خلال الفترة القليلة الماضية في تحقيق انجازات كثيرة في عدة قضايا وملفات خطيرة علي رأسها ملف سد النهضة وملف الأزمة الليبية وخطة اقرار السلام بين حكومة حفتر والسراج، حيث اعتمدت مصر علي المفاوضات والدبلوماسية في المعارك التي انتصرت فيها.

1- ملء سد النهضة
عقد الاتحاد الافريقي اجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وآبي أحمد رئيس وزراء أثيوبيا، توصل الاجتماع لاتفاق عن قواعد ملء سد النهضة، وعدم الشروع في ملء السد قبل الاتفاق.

أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري، أن الإقرار بالتوصل لاتفاق ملزم لإثيوبيا، في ملء سد النهضة لان أي خطوة لاتتضمن اتفاق خطوة أحادية، حيث أن الاتفاق النهائي يكون خلال أسبوعين.

وأوضح شكري، أن التفاوض بين الدول المشاركة على ملء خزان سد النهضة خلال 10 سنوات، وهو ما تناولته المفاوضات في عام 2015 بقواعد للمحافظة على مصالح مصر والسودان، ويتم ملء خزان السد بدون ضرر لأي دولة من دول المصب، وهناك توافق في الرؤى بين مصر والسودان في قواعد ملء السد".

وأشار وزير الخارجية، أن القمة الأفريقية بمشاركة رئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، ورئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، والاتحاد الأفريقي ورؤساء الدول الأفارقة كان لها وقع حسن، حيث ابلغت القمة مجلس الأمن بما حدث بتلك المفاوضات.

2- خطاب الرئيس
كشف الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال تفقده المنطقة الغربية العسكرية، أن الأزمة الليبية تشاهد على ما يحدث فى المنطقة العربية، سعت الدولة المصرية للتقليل مخاطر، حاولت مصر تقديم الدعم لكافة جهود التسوية الشاملة وسرعة استعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا.

أضاف الرئيس السيسى، أن مصر سعت لتسوية تضمن السيادة وسلامة الأراضى الليبية، وبناء أركان المؤسسات بالدولة الليبية، والقضاء على الإرهاب ومنع المليشيات المتطرفة والمسلحة، ووضع حد للتدخلات الأجنبية غير الشرعية التى تساهم فى تفاقم الأوضاع الأمنية وتمتد للدول المجاورة.

وأضاف السيسي، نقف أمام مرحلة تؤثر على حدودنا تسبب تهديدات تتطلب التكاتف لدعم الشعب الليبي والقوى الصديقة للحماية البلدين ومقدرات شعوبنا من الميليشيات الإرهابية بدعم من قوى تعتمد على أدوات القوى العسكرية لتحقيق طموحاتها التوسعية على حساب الامن القومي.

3- إعلان القاهرة
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن مبادرة مشتركة لحل الصراع في ليبيا، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، وعقيلة صالح ورئيس مجلس النواب، أن"المبادرة تدعو إلى وقف إطلاق النار من الاثنين 8 يونيو، وإلالتزام الجهات الأجنبية بطرد المرتزقة وتفكيك الميليشيات وتسليم الأسلحة مع استكمال مسار اللجنة العسكرية في جنيف".

تستهدف المبادرة ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث، في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة، للمرة الأولى في تاريخ البلاد، وقال الرئيس السيسي إن المبادرة بداية مرحلة جديدة لعودة الحياة الطبيعية في ليبيا، موضحا أن خطورة الوضع في ليبيا يؤثر على الوضع الإقليمي، كما حذر من التمسك بالخيار العسكري للحل الصراع في ليبيا

4 ـ انذار أوروبي للسراج
أعلن الجيش الليبي، دفع التعزيزات باتجاه غرب سرت تحسبا لهجوم كتائب الوفاق،مضيفا إن التعزيزات التى أرسلناها إلى سرت جاهزة لصد أى هجوم من قبل الميليشيات التركية مشيرا إلى أن المعركة فى ليبيا باتت تأخذ منحنى خطيرا على الصعيد الدولى.

انتقدت الدول الاوروبية، دور حكومة فايز السراج، ونشرت فرنسا وألمانيا وإيطاليا، بيان رسمي، طالبوا الأطراف الليبية بوقف لإطلاق النار، والتدخلات الخارجية في شئون ليبيا، كما دعت البلدان الثلاثة، لتعليق العمليات العسكرية بدون شروط، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الليبي.

وذكرت الدول الثلاث، في البيان، أن الدولة الليبية تمر بحالة من التدهور، وتدعو فرنسا وألمانيا وإيطاليا جميع الأطراف الليبية لوقف القتال بدون شروط، واحترام حظر السلاح، الذي فرضه مجلس الأمن الدولي.

وجهت إيطاليا رسالة، لحكومة فايز السراج، على لسان لويغي دي مايو وزير خارجية ايطاليا، والذي أكد بعد لقائه بالسراج في طرابلس، على ضرورة استخدام الحل السياسي في ليبيا، وعودة المفاوضات، رفضت ايطاليا أي خطوات عسكرية من الميليشيات تركية لاختراق مدنية سرت، هو مايؤدي إلى تفاقم النزاع.

وأعلنت الخارجية الأمريكية، أن حكومة الوفاق ملزمة بعدم خضوع قوات الأمن لأي تهديد من قبل الميليشيات والجماعات المسلحة والمقاتلين، وعودة المحادثات نزع سلاح الميليشيات، ومعارضة كل التدخلات الأجنبية في ليبيا ووقف إطلاق النار وعودة المفاوضات.