تفاصيل صادمة.. قصة وفاة 7 مصابين بكورونا في حريق مستشفى عزل بالإسكندرية

تقارير وحوارات

محيط الحريق
محيط الحريق


في مشهد مؤلم، نتج عنه أحداث مؤسفة، شهدت محافظة الإسكندرية خلال الساعات الأخيرة حريق بمستشفى البدراوي، أسفر عن وفاة 7 مصابين بفيروس كورونا المستجد كانوا يتلقوا العلاج داخل المستشفى المخصصة للعزل بالمحافظة.

وفي تفاصيل الحادث، تبين أن الحريق اندلع في مستشفي البداروي بشارع محمد نجيب بمنطقة سيدي بشر، وهي مخصصه لعزل وعلاج مصابي فيروس كورونا، بسبب حدوث ماس كهربائي، وأسفر الحادث وفاة 7 أشخاص بينهم سيدة من المصابين بفيروس كورونا نتيجة اختناقهم، وإصابة 7 اشخاص من طاقم المستشفي إداريين.

هل الحريق بفعل فاعل؟

الحريق نتج عن ماس كهربي بأحد التكييفات داخل وحدة العناية المركزة تحول خلال ثواني معدودة إلى حريق هائل، ولم يتمكن أي عامل من استيعاب الموقف واحتوائه نظرًا لسرعة الاشتعال الناتج، بحسب بيان صادر عن إدارة المستشفى.

والماس وقع في العناية المركزة، التي يوجد بها الحالات الحرجة التي لم تحتمل ضيق التنفس، وتم السيطرة على الحريق، وجارِ البحث حاليا عن أسباب الحريق لمعرفة إذا كان به شبهة جنائية من عدمها.

نقل 7 مصابين بكورونا

وبناء عليه، قررت مديرية الصحة بالإسكندرية العمل على إخلاء المستشفى من باقي المصابين بعد السيطرة على الحريق، وبالفعل تم نقل 7 مصابين آخرين إلى مستشفى صدر المعمورة المخصصة لاستقبال وفحص حالات كورونا في الإسكندرية لاستكمال العلاج.

تحركات مهمة للنيابة

وبدورهم أجرى فريق من النيابة العامة معاينة لموقع الحريق، وقرر المستشار محمد عبد السلام أمين، المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، إجراء تحقيقات موسعة في الحريق الذي نشب بالمستشفى.

كما تم ندب خبراء الأدلة الجنائية لرفع آثار الحريق وتحديد بدايته ونهايته، ونقل جثث المتوفين من مصابي كورونا إلى مكان آخر وتشريحهم لبيان سبب الوفاة، واستدعاء مدير ومسؤولي المستشفى لسؤالهما، بجانب التحفظ على ملف المستشفى بحي المنتزه أول وإحضاره إلى النيابة العامة خشية التلاعب فيه.

إضافة إلى ذلك مراجعة تراخيص الأمن الصناعي ومدى تطبيق إجراءات السلامة المهنية داخل المستشفى، واستدعاء مسؤولي العلاج الحر بمديرية صحة بالإسكندرية لسؤالهم عن مدى صحة التراخيص الممنوحة للمستشفى ومنها السماح بإنشاء قسم لعزل مرضى كورونا.