"سد النهضة وتمزيق الوحدة الوطنية".. أخطاء قاتلة أنهت حكم مرسي

أخبار مصر

الإخواني محمد مرسي
الإخواني محمد مرسي


لم يمضي سوي عام علي تولي الإخواني محمد مرسي منصب الرئاسة، وقرر المصريون عزله، حيث شهد عام حكم الإخوان العديد من التجاوزات بل الإضرار بأمن ووحدة الوطن وترصد "الفجر" في السطور التالية أبرز المساؤي التي شهدها حكم مرسي:

عودة المجلس المنحل:
خالف الرئيس المعزول محمد مرسي حكم القضاء عندما أعلن عن عودة مجلس الشعب الذي قضت المحكمة الدستورية العليا بحله.

الإعلان الدستورى:
أصدر مرسي إعلان دستوري في نوفمبر 2012، الذي أعطي لنفسه صلاحيات عديدة ومنها جعل القرارات الرئاسية نهائية غير قابلة للطعن من أي جهة أخرى، كما أصدر قرار مخالف للدستور بعزل النائب العام المستشار عبد المجيد محمود من منصبه، ما أثار حالة غضب وثورة داخل الأوساط القضائية، بالإضافة إلى تحصين مجلس الشورى واللجنة التأسيسية لإعداد الدستور بحيث لا يحل أيا منهما كما حدث في مجلس الشعب.

أحداث الاتحادية:
بدأت الواقعة في ديسمبر 2012 والتي تعد سببا رأسيًا في عزل مرسي، حيث تظاهر عدد كبيرة بعد الإعلان الدستوري في محيط قصر الاتحادية الرئاسي، مرددين هتافات طالت الرئيس ومشروع الدستور الجديد، مما دفع أنصار ومؤيدي الرئيس من البلطجية الي فض الاعتصام، واسفر عن وقوع انتهاكات وعمليات تعذيب ضد الثوار السلميين.

موقف الإخوان من القضاء:
أخذ نظام الإخوان محاولاته في ترويض القضاء، حيث قام بتعديل قانون السلطة القضائية، الذي ينص على خفض سن تقاعد القضاة من 70 سنة إلى 60، مما أدي الي عزل نحو 3500 قاض من وظيفتهم القضائية في تلك الفترة.

التعدي علي المحكمة الدستورية العليا:
تجمهر خمسة آلاف من الموالين للجماعات الإسلامية أمام مقر المحكمة الدستورية، وأغلقوا كورنيش المعادي ورددوا هتافات تهاجم المحكمة، مرددين هتافات "الشعب يريد حل المحكمة الدستورية"، و"يا قضاة الدستورية اتقوا شر المليونية."، "يا مرسى إدينا إشارة..وإحنا نجيبهم لك فى شيكارة".

التعدي علي مدينة الإنتاج الإعلامي:
لم يتوقف الأمر علي المحكمة العليا بل أمتد الي مدينة الإنتاج الإعلامي، ويعتبر من أكثر الأحداث وحشية وهمجية، اذا دعا أنصار حازم أبوإسماعيل إلى التظاهر أمام بوابات مدينة الإنتاج، وقاموا بإغلاق أبواب المدينة بالحواجز الحديدية والحجارة، ومنعوا دخول العاملين وضيوف البرامج الحوارية، ما هدد بإلغاء البث المباشر للقنوات، ودفع الإعلاميين والعاملين بالمدينة إلى وسائل عدة لمحاولة دخول المدينة وأداء عملهم.

تمزيق الوحدة الوطنية:
و في أبريل 2013، قاموا الإخوان بالاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والذي يعتبر أول اعتداء في العصر الحديث على المقر البابوي لأقدم كنيسة في الشرق.

وحدثت إشتباكات طائفية التي شهدتها مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية ما أسفرت تشيع آلاف ضحايا الاشتباكات الطائفية وعقب انتهاء مراسم التشييع وخروج الجثامين في طريقها إلى مثواها الأخير، حاول مئات الأقباط تنظيم مظاهرة أمام الكاتدرائية، فأطلق مجهولون عليهم والحجارة وزجاجات المولوتوف وطلقات الخرطوش.

غياب الأمن:
ظلت مصر تعاني من فوضي وغياب الأمن والانفلات الأمنى فى الشارع، وقد شهدت مصر في تلك الفترة حالات الخطف والسطو وسقوط الجنود في سيناء.

حكم المرشد:
ترك مرسى الحكم كامل لمكتب الإرشاد للتحكم فى زمام أمور الدولة، وتبين أن مشروع النهضة هو مشروع وهمى لا وجود له على أرض الواقع، وعرف باسم "الفنكوش"، واستمرت خطة "أخونة الدولة" حتى وصل التعديل الوزاري الأخير في حكومة هشام قنديل إلى 17 وزير و15 محافظ من التيارات الإسلامية.

خطاب الشرعية:
ألقي مرسي خطاب في 2 يوليو ليوضح أن الحكم تحت شرعية والجماعة الإسلامية، فأصبح مضمون الخطاب مادة للسخرية، وظل حديث الشارع وسببا في غضبه، ودفع المتظاهرين إلى التمسك برحيل مرسي.

عفو رئاسي عن الإرهابيين:
قرار الرئيس المعزول العفو عن 588 سجينا بينهم فلسطينيين، كانوا متهمين في عدد من القضايا، منها حيازة أسلحة وذخيرة، واستعراض قوة، وسرقة دون سلاح، كما قرر العفو عن 9 سجناء هاربين من المتهمين في قضية تنظيم الإخوان الدولي على رأسهم الداعية وجدي غنيم وإبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولي للإخوان، والقيادي الإخواني يوسف ندا وغيرهم، بالإضافة للسجناء في قضايا إرهابية والمحكوم عليهم في قضايا تمس الأمن القومي للبلاد.

سد النهضة:
تناول مرسي موضوع بناء سد النهضة الإثيوبي بطريقة سلبية وسوء إدارة للحوار مع القوي السياسية، بجانب فضيحة بث الاجتماع على الهواء مباشرة في مسألة تخص الأمن القومي للبلاد، ما أسهم في وجود أزمة دبلوماسية وتوتر العلاقات مع إثيوبيا.

هيبة الدولة:
ضاعت هيبة الدولة المصرية في عهد الإخوان، حيث تراجعت علاقات مصر بدول عديدة خاصة في العالم العربي.

صياغة الدستور:
تحالف أعضاء حزب الحرية والعدالة " مع حزب النور وحلفائهم لإعادة صياغة الدستور، مما ادي الي انسحب من لجنة صياغة الدستور ممثلي الكنائس وبعض التيارات الليبرالية وزادت حالة الاستقطاب في الشارع المصري.

العروض الفنية:
منع الرئيس المعزول عروض الباليه بالأوبرا، بجانب تحويل قصور الثقافة إلي منابر إخوانية لنشر فكر سيد قطب وحسن البنا وغيرهم، وإستبعاد قيادات وزارة الثقافة واستبدالها بشخصيات تدين بالولاء للجماعة.

أزمات اقتصادية:
تفاقمت الأزمة الاقتصادية في عهد الرئيس مرسي، حيث حدث عجز في البنزين وأنابيب البوتاجاز والكهرباء، كما تدهور التصنيف الائتماني لمصر على المستوى الدولي ليصل إلى مستوى أقل من التصنيف الحالي للدول المتعثرة مثل اليونان، بالإضافة لمشروع النهضة الإخواني الذي لم يتحقق منه شيئًا.