بسبب كورونا.. نصف سكان الولايات المتحدة بدون عمل

الاقتصاد

بوابة الفجر


أظهرت إحصاءات أمريكية، أن نصف سكان الولايات تقريبا باتوا دون عمل، وسط تأثيرات الأزمة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.


وبحسب "الألمانية"، نقلت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية عن مكتب إحصاءات العمل، أن نسبة العمال إلى عدد السكان - عدد الأشخاص الذين يعملون من إجمالي نسبة السكان البالغين في البلاد - تراجعت إلى 52.8 في المائة في (مايو)، ما يعني أن 47.2 في المائة من الأمريكيين دون عمل، وهذه النسبة هي نظرة أوسع على صورة التوظيف، حسب الشبكة الأمريكية.


وقال تورستن سلوك، كبير الخبراء الاقتصاديين في "دويتشه بنك"، إنه "من أجل استعادة نسبة العمالة إلى السكان إلى حيث كانت في ذروتها عام 2000، نحتاج إلى توفير 30 مليون وظيفة".

من جهته، أوضح رئيس "الاحتياطي الفيدرالي" جيروم باول، أن الاقتصاد الأمريكي بدأ بالتعافي في وقت أبكر من المتوقع، محذرا في الوقت نفسه من أن انتعاشه سيكون رهنا باحتواء وباء كوفيد - 19، وبإجراءات الدعم التي ستتخذها الحكومة، بحسب "الفرنسية".


وفي خطاب أدلى به خلال جلسة استماع للجنة الخدمات المالية في مجلس النواب أمس، كتب باول، أن "الطريق أمام الاقتصاد غير مؤكدة بالمرة، وستكون إلى حد كبير رهنا بنجاحنا في احتواء الفيروس".


وأضاف، "من غير المرجح أن يستعيد الاقتصاد عافيته بالكامل إلى أن يثق الناس بأنه من الآمن الانخراط في مجموعة واسعة من الأنشطة".


وإذ نوه باول بأن الاقتصاد الأمريكي بدأ يتعافى أسرع مما كان متوقعا، لفت إلى أن معدلات البطالة لا تزال أعلى بكثير مما كانت عليه قبل تفشي الوباء.


وقال، "لقد دخلنا مرحلة جديدة مهمة، وفعلنا ذلك في وقت أبكر مما كان متوقعا"، لكن معدلات الإنتاج والتوظيف لا تزال في مستويات أقل بكثير مما كانت عليه قبل الوباء.


وحذر حاكم المركزي الأمريكي من أن وتيرة الانتعاش الاقتصادي المرتقب "ستعتمد أيضا على الإجراءات السياسية التي ستتخذ على كل مستويات الحكومة لتقديم الدعم للأسر والشركات والمجتمعات المحلية الأكثر ضعفا، وتحفيز الانتعاش طالما كان ذلك ضروريا".


وفي (مايو)، سجلت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة ارتفاعا كبيرا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى إنفاق المستهلكين، لكن هذا الانتعاش كان مدفوعا إلى حد كبير بالمساعدات الضخمة التي قدمتها الحكومة الفيدرالية تحفيزا للاقتصاد.


ويخشى الخبراء الاقتصاديون من أن هذا الانتعاش لن يستمر مع انتهاء مفاعيل هذه المساعدات، وظهور بؤر جديدة لفيروس كورونا المستجد، ولا سيما في جنوب غرب البلاد في ولايات مثل، كاليفورنيا، تكساس، وفلوريدا التي تتميز بكثافتها السكانية العالية.


ومنذ أسابيع، يحض باول، الكونجرس على إقرار خطة ثانية لتحفيز الاقتصاد، وقد حذر من أن معدل انكماش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من العام قد يسجل مستوى غير مسبوق في التاريخ الأمريكي.


بدوره، قال مستشار بارز في البيت الأبيض البارحة الأولى، إن الاقتصاد الأمريكي ما زال يتجه فيما يبدو نحو تعاف قوي رغم انتكاسات في مساعي إعادة فتح الاقتصادات في بعض الولايات التي أغلقت لاحتواء فيروس كورونا.