بجانب إفتراس كورونا لهم.. عمال البناء لملاعب مونديال قطر "بلا أجور"

عربي ودولي

بوابة الفجر



قالت منظمة العفو الدولية: إن "عمال البناء في أحد ملاعب كأس العالم 2022 في قطر ظلوا شهورا بلا أجور"، وذلك بجانب الأزمات التي يمروا بها بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19" فيما بينهم، وهناك معانأة آخرى يعاني منها عمال قطر في الدوحة.

وصدر قرار بمنع شركة قطرية تساعد في بناء ملعب ستقام فيه بعض مباريات كأس العالم لعام 2022 من المشاركة في مشروعات النهائيات، بعد أن ظل العاملون فيها شهوراً بلا أجور، في واقعة قالت منظمة العفو: إنها "تبرز عدم كفاية معايير رعاية العمال".

وذكرت المنظمة الدولية، في تقرير: أن حوالي 100 عامل بشركة "قطر ميتا كوتس" وهي شركة مقاولات تعمل من الباطن في بناء استاد البيت ظلوا فترة تصل إلى سبعة أشهر بلا أجور ولا يزال لهم مستحقات لم تصرف، مضيفة أن "الشركة القطرية لم تجدد تصاريح الإقامة لمعظم العمال، وهي ضرورية لعمل الوافدين في قطر".

ونقل التقرير عن عمال حاورتهم المنظمة قولهم إنهم دفعوا رسوما تتراوح بين 900 دولار و2000 دولار لوكلاء التوظيف في بلادهم للحصول على هذا العمل.

وقالت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، التي تتولى تنظيم البطولة بقطر: إنها "علمت بأمر تأخر صرف الأجور في شهر يوليو الماضي، وتواصلت مع الشركة والأطراف الأخرى المعنية الأمر الذي أدى إلى صرف أجور ثلاثة أشهر"، موضحة أن "صرف الأجور المتأخرة مستمر".

ووصفت منظمة العفو الدولية معايير رعاية العمال عند اللجنة بأنها غير كافية لمنع الانتهاكات وتوفير الحلول في الوقت المناسب، واتهمت الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالتقاعس عن التعامل بجدية مع انتهاكات حقوق الإنسان فيما يتصل بكأس العالم لعام 2022.

ويواجه العمال الوافدون المشاركون في أعمال بناء ملاعب كأس العالم 2022 انتهاكات لا تنقطع تمثل صفحة شديدة السواد في سجل قطر الحقوقي، في ظل عدم اتخاذ إجراءات فعلية تحفظ لهم حقوقهم.

وتواصل السلطات القطرية تجاهل المطالب العالمية والقوانين الدولية فيما يخص تعاملها مع العمالة الأجنبية على أراضيها، التي تشكو أوضاعا معيشية وخدمية وصحية قاسية، لا سيما آلاف منها تستغلهم الدوحة في بناء منشآتها الرياضية استعدادا لمونديال كرة القدم 2022.