البحوث الفلكية: مصر لم تشهد ظاهرة خسوف القمر لكننا استفدنا منه

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور جاد محمد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن العالم شهد اليوم ظاهرة خسوف القمر، وفيها حجبت الأرض ضوء الشمس عن القمر.

وأشار "القاضي"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأحد، إلى أن هذه الظاهرة انتهت، واستمرت ساعتين و45 دقيقة، ولم نستطع مشاهدتها في مصر، بسبب أن القمر كان تحت مستوى الأفق أثناء حدوث الخسوف، ومن ثم لا يمكن رؤية الظاهرة بالعين أو التليسكوبات.

وأوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنهم يستفيدون من مثل هذه الظواهر في التأكد أن حساباتنا الفلكية دقيقة، لافتا إلى أن ظاهرة خسوف القمر تكون دائما مرتبطة ببداية الأشهر العربية.

وقال المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إنه خلال هذا الخسوف شبه الظلي لا يعبر القمر الجزء المظلم من ظل الأرض "الظل" ولكن يعبر من خلال الجزء الخارجي الخافت "شبه الظل" لذلك يبقى قرص القمر مضاءً بالكامل، لكنه لن يشاهد في مصر.

وأوضح المعهد في بيان، أن هذا الخسوف لا يُمكن رؤيته بالعين المجردة ويُمكن رؤيته من خلال التليسكوبات في المناطق التي يظهر فيها القمر عند حدوث الخسوف ومنها (معظم جنوب وغرب قارة أوروبا – قارة أفريقيا ماعدا الجزء الشمالي الشرقي منها – معظم أمريكا الشمالية – أمريكا الجنوبية – معظم بولينيزيا– نيوزيلندا– المحيط الباسفيكي – المحيط الأطلسي – المحيط الهندي – القارة القطبية الجنوبية).

وأضاف أن جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته تستغرق مدة قدرها ساعتان وخمس وأربعين دقيقة تقريبًا، حيث تكون بداية الخسوف في الساعة 5.7 دقائق صباحًا وتكون نهايته في الساعة 7.52 دقيقة صباحًا، أما ذروته (وسطه) التي تحجب فيها منطقة شبه ظل الأرض 35% تقريبًا من قرص القمر فيتفق توقيته مع توقيت بدر شهر ذي القعدة لعام 1441هـ.في الساعة 6.30 دقيقة صباحًا بتوقيت القاهرة المحلي.

وأشار المعهد، إلى أنه لايمكن رؤية هذا الخسوف شبه الظلي للقمر في القاهرة لأن القمر يكون تحت الأفق أثناء حدوث الخسوف.

وأوضح المعهد، أن ظاهرة الخسوف القمري، تفيد باحثي المعهد في التأكد من بدايات الأشهر القمرية أو الهجرية إذ يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرًا ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة أوالهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر مع مستوى مدارالشمس (البروج)، أو قريبا منها، حيث تقع الأرض في هذه الحالة بين الشمس والقمر، على خط الإقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه.

وأعلن المعهد، ترحيبه، بهواة الفلك والمواطنين بزيارة مقرة الرئيسي في حلوان أو مرصد القطامية الفلكي للاستمتاع بمزيد من المعلومات الفلكية. ومزيد من التفاصيل على موقع المعهد الإلكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمعهد.