بعد الحكم الغيابي بالإعدام .. براءة الغزاني في إعادة محاكمته بـ"مذبحة كرداسة"

حوادث

بوابة الفجر


أصدرت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة الجنايات المنعقدة بمجمع المحاكم بطره، حكمها في إعادة محاكمة عمرو صلاح الغزاني المتهم رقم 76 بأمر الإحالة في قضية اقتحام مركز شرطة كرداسة، وقتل مأمور المركز ونائبه و12 ضابطا وفرد شرطة، في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة، والمعروفة إعلاميا بـ"مذبحة كرداسة"، حيث قضت ببراءته من جميع التهم المنسوبة إليه في القضية بعد أن كانت قد أصدرت محكمة الجنايات الدرجة الأولى برئاسة المستشار محمد ناجي شحاته حكمًا غيابيًا ضده بالإعدام شنقًا.

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شرين فهمي وعضوية كل من المستشارين رأفت ذكي وحسام الدين أمين وبحضور حمدي الشناوي الأمين العام لمأمورية طرة وبسكرتارية طارق فتحي.

وكانت النيابة العامة قد أحالت 188 متهمًا إلى محكمة الجنايات لاشتراكهم في أغسطس 2013 مع آخرين في تجمهر وارتكاب جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار وشرعوا فيه بعدما اقتحموا مركز شرطة كرداسة وقتلوا المأمور ونائبه و12 ضابطًا وفرد شرطة.

بالإضافة إلى ارتكاب جرائم التخريب والسرقة والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم باستعمال القوة حال حملهم أسلحة نارية وبيضاء وأدوات تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وصدرت ضدهم أحكامًا متفاوتة بالسجن والإعدام، فتقدم منهم 156 بطعن على أمام محكمة النقض التي قضت بإعادة محاكمتهم أمام دائرة جنايات أخرى.

ووجهت النيابة العامة للمتهم وآخرين، عددا من التهم بينها القتل العمد، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، والانضمام لجماعة أُسِّست على خلاف القانون، والتجمهر، والإتلاف العمدي للممتلكات العامة والخاصة، وسرقة محتويات مركز الشرطة، وتهريب مساجين كانوا محتجزين فى القسم، والسرقة.

وبدأت أحداث قضية "مذبحة كرداسة" في منتصف أغسطس عام 2013 عقب فض اعتصامي جماعة الإخوان بميداني رابعة العدوية والنهضة المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، بعدما اقتحم أنصار مرسي مركز شرطة كرداسة، ما أسفر عن قتل مأمور القسم ونائبة ونحو 12 ضابطا وفرد شرطة وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.

وعقب القبض على المتهمين والتحقيق معهم بمعرفة النيابة العامة، صدر قرار من النائب العام بإحالة 188 متهمًا للمحاكمة الجنائية، ووجهت لهم تهم الاشتراك مع آخرين مجهولين، في ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إذ شرعوا في جرائمهم بعدما اقتحموا مركز شرطة كرداسة، وقتلوا العديد من ضباط وأفراد قوة قسم شرطة كرداسة، كما قاموا بسحلهم والتمثيل بجثثهم.

وكما أسندت النيابة للمتهمين تهمة إتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.

وأصدرت محكمة جنايات الجيزة في 2015 حكمها بإعدام 149 متهما حضوريا و34 غيابيا وسجن حدث 10 سنوات في القضية وطعن المتهمون على الأحكام، وقضت محكمة النقض في فبراير 2016 بقبول الطعن المقدم من 149 متهما، وإعادة محاكمتهم مرة أخري أمام دائرة جنائية مغايرة.

وفي يوليو 2017 أصدرت محكمة جنايات القاهرة، حكما عقب إعادة محاكمة 156 متهما بالقضية، بالإعدام شنقًا لـ20 متهمًا، وبمعاقبة 80 متهمًا بالسجن المؤبد، ومعاقبة 34 متهمًا بالسجن المشدد 15 عامًا، وقضت بالسجن 10 سنوات لطفل بإيداعه دار أحداث، وبراءة 21 متهمًا.

طعن المتهمون مرة ثانية علي إعادة محاكمتهم أمام محكمة النقض والذي يعتبر آخر درجة من درجات التقاضي ليصبح الحكم الصادر اليوم برفض طعون المتهمين حكمًا نهائيًا، وبات لا يقبل الطعن عليه.

وجاء حكم محكمة النقض الصادر اليوم رادعًا في آخر مرحلة من درجات التقاضي للمتهمين برفض الطعن المقدم من 135 متهمًا بقضية " مذبحة كرداسة "، وتأييد الحكم الصادر ضدهم من محكمة جنايات القاهرة؛ حيث قضت المحكمة بالإعدام شنقًا لـ20 متهمًا بالقضية، وذلك بعد تمسك دار الإفتاء برأيها، والسجن المؤبد لـ80 متهمًا، والمشدد 15 عاما لـ34 متهمًا، والسجن 10 سنوات لطفل حدث دون 18 سنة، وإيداعه بدار رعاية الأحداث، وبراءة 21 متهمًا.