شراكة سعودية أمريكية لبناء أكبر منشأة لإنتاج الأمونيا الخضراء

السعودية

بوابة الفجر



أعلنت شركة "آير بروداكتس" ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، عن توقيعها اتفاقية بقيمة 5 مليارات دولار مع شركة "أكوا باور ونيوم" السعودية؛ لبناء أكبر منشأة لإنتاج الأمونيا الخضراء القائمة على الهيدروجين في المدينة المستقبلية المخطط لها في المملكة العربية السعودية، نقلاً عن صحيفة "عاجل".

وقال موقع "ذا ناشونال"، في تقرير له: إن "المشروع سيكون مملوكًا بالتساوي من قبل الشركات الثلاث، على أن تكون شركة نيوم السعودية في شمال غرب المملكة مقرًا له".

ويأتي المشروع ضمن المدينة المستقبلية المخطط لها والتي تبلغ قيمتها 500 مليار دولار، وتمتد على حدود المملكة العربية السعودية مع جمهورية مصر العربية وفلسطين والأردن.

وأضاف التقرير: أنه "بحلول عام 2025 سيصبح المشروع جاهزًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال التحليل الكهربائي الذي يعمل بالطاقة المتجددة، والذي سيتم استخدامه في إنتاج الأمونيا للتصدير إلى الأسواق العالمية، ويمثل المشروع أول شراكة دولية لنيوم في مجال الطاقة المتجددة".

وتستخدم الأمونيا في تصنيع البلاستيك والمبيدات الحشرية والأصباغ والعديد من مواد التنظيف المنزلية والصناعية، وسيتم إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الكهرباء النظيفة المولدة من الطاقة المتجددة، التي تحلل الماء وتفصل الهيدروجين عن الأكسجين.

وشهدت الفترة السابقة ارتفاع الهيدروجين بشكل بارز كوقود بديل أنظف يستخدم في التخزين والنقل والتدفئة والعمليات الصناعية.

وتتطلع المملكة العربية السعودية التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم إلى تحرير المزيد من النفط الخام للتصدير من خلال إضافة المزيد من الطاقة المتجددة إلى شبكتها، وتستهدف الدولة إضافة 60 جيجاوات من الطاقة النظيفة إلى الشبكة بحلول عام 2030؛ لتحقيق رؤية المملكة، بحسب ما ورد في تقرير صحيفة ذا ناشونال.

ويستهدف استخدام مخطط الهيدروجين الأخضر داخل نيوم السعودية الطاقة المتجددة المستمدة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والتخزين لإنتاج 650 طنًا من الهيدروجين يوميًّا من التحليل الكهربائي باستخدام التقنية المقدمة من شركة "Thyssenkrupp" الألمانية.

وسينتج المشروع الذي سيبدأ تشغيله في عام 2025، حوالي 1,2 مليون طن من الأمونيا الخضراء سنويًّا، كما ستكون شركة آير بروداكتس هي المنتج الحصري للمنتج، الذي تخطط لفصله لإنتاج الهيدروجين الأخضر للاستخدام في النقل.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة "آير بروداكتس" سيفي قاسمي: إننا "نفخر بشراكتنا مع أكوا باور ونيوم؛ حيث سترتكز هذه الشراكة على استخدام التقنيات المثبتة لتحويل حلم العالم بالتوصل إلى طاقة خضراء بنسبة 100% إلى واقع ملموس".

وأضاف قاسمي: أن "الميزات الجغرافية الفريدة التي تتمتع بها نيوم، من حيث الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ستمكننا من تحويل المياه إلى هيدروجين، وسيعمل هذا المشروع كمصدر للطاقة النظيفة المطبقة على نطاق واسع؛ للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم بمعدّل يفوق الثلاثة ملايين طن سنويًّا، والقضاء على انبعاثات الضباب الدخاني والملوثات بما يُعادل ما تنتجه 700,000 سيارة".

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة "نيوم" نظمي النصر على أن "الشراكة مع (أكوا باور) و(آير برودكتس) أثبتت قدرة الجانب السعودي على خلق فرص شراكة كبيرة للمستثمرين الدوليين والوطنيين".

واختتمت الصحيفة تقريرها بأن الشركة الأمريكية ستمتلك أغلبية الحصة في المشروع، والتي ستأخذ المواد الخام من مصفاة جازان المنتجة للنفط في المملكة العربية السعودية وتحولها إلى طاقة وهيدروجين.

وتسعى شركة نيوم أيضًا لاستحداث طرق أنظف لتحلية المياه، والتي هي واحدة من أكثر العمليات الصناعية كثافة في استخدام الطاقة؛ حيث تخطط لاستخدام تقنية (القبة الشمسية) في المدينة المستقبلية والتي تتكون من مجموعة من المرايا لتركيز الإشعاع الشمسي على الهياكل الزجاجية والفولاذية لتسخين مياه البحر.