خبراء سياسيون يكشفون المسئول عن مقتل الهاشمي ومصلحته من وراء ذلك

عربي ودولي

الخبير الأمني العراقي
الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي



بعد مقتل الباحث السياسي العراقي هاشم الهاشمي، ثارت التساؤلات حول الجماعة التي استهدفته، خاصة بعد تأكيد الساسة والأطباء في بغداد أنه قتل عمدا، كما أنه لم يعلن حتى الآن أي تنظيم مسئوليته حول مقتله.

وقناعة الهاشمي بضرورة إصلاح النظام السياسي في العراق دفعه الى العمل مع الرئيس برهم صالح كمستشار ومع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي ضمن فريق الليبراليين الاصلاحيين الذين يعملون معه، وذلك في وقت زادت فيه الخلافات مع حكومة الكاظمي نتيجة تلك الإصلاحات، خاصة وأن اهتمام الهاشمي الفترة الأخيرة كان مركزا على الجماعات مسلحة المنفلته التي استولت على الدولة في أعقاب هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وحول ذلك، قال الباحث السياسي العراقي الدكتور عبد الكريم الوزان، إن عملية اغيال الهاشمي دنيئة وغيرحضارية وتهدف إلى الإتجاه بالعراق نحو الفوضي، فقد كان متخصصا في شئون الجماعات المسلحة وكان محلل سياسي، وتعتبر أطروحاتته متوازنة ومعتدله، ولكن قوى الظلام في الداخل العراقي سعت للتخلص منه، لأنها لا ترغب بوجود أمثاله.

وأشار "الوزان" في تصريح خاص، إلى أن أسلوب مقتل الهاشمي يوضح أن من نفذ العملية هو إحدي المليشيات المسلحة في العراق والتابعة لإيران، موضحا أنه سبق وأن تلقى الهاشمي تهديدات من مسئول في حزب الله، ويدعى أبو على وكان ذلك قبل 10 أيام من اغتياله، ولكنه لم يأخ> الهاشمي الأمر على محمل الجد، واستمر في طريقة.

وأضاف:" تعتبر تلك العملية تحدي لرئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي وحكومته ودوره في نزع السلاح، وحصره بيد الدولة، وكرد فعل على قيامه بتفتيش مقر حزب الله واعتقال من كانوا يخططون لقصف السفارة الأمريكية وبذلك فان العملية تمثل صراع وتحدي كبير، وهو ما يؤكد أن الشعب بدأ يميل إلى جانب الكاظمي في تنفيذ أجندته الهادفة لإعادة القانون وهيبة الدولة كما يقول.

وعلى نفس الصعيد، قال الدكتور والخبير الاستراتيجي محمد شنشل، إن تصريحات مصطفى الكاظمي حول عدم سماحه بعودة مسلسل الاغتيالات في العراق قبل أكثر من شهر، ودعوته لحصر السلاح بيد الدولة، لم تحقق على الارض حتى الآن، وخير دليل هو اغتيال الهاشمي.

وأضاف ان الهاشمي لكونه من الأفواه الحرة، فقد تلقى تهديدات سابقة، وقبلها كان هناك عشرات المحاولات من أجل اغتياله، مشيرا غلى أن اللقاء الأخير مع الكاظمي كان في غاية الأهمية لذلك تم اغتياله خلال ذلك اللقاء.
وبين شنشل أن النفوذ الايراني في العراق بدا يكبر أكثر ممن كان عليه سابقا، وخاصة بعد فتح المجال للحشد الشعبي وسيطرة حزب الله على كل كافة المليشيات التابعة لإيران وغيرها.

وذكر في تصريح خاص، أن هناك من يريد أن يؤكد على أن حزب الله يسيطرعلى الحشد الشعبي والمناطق التي تخضع له، موضحاً أن عملية الاغتيال هي مجرد رسالة للكاظمى وإجراءاته الاصلاحية، مؤكداً على أن الكاظمي بجب أن يتمتع بأكبر مما هو عليه، وأن حادث اغتيال الهاشمي خير دليل على عدم رغبة مليشيات في التغيير التي يسعى إليها الكاظمي.