"هنا صنعنا المجد".. "الفجــر" توثق لحظات الجهد والعرق بمعامل "ريمدسفير" المعالج لكورونا (تقرير فيديو)

أخبار مصر

كيميائي بمعامل إيفا
كيميائي بمعامل إيفا فارما


معامل وماكينات، أطباء عمال، أبنية ضخمة، طرقات يتسارع بين جنباتها المارة، في ملحمة تكاملية، بين الكيميائيين والأطباء، وثقتها "الفجــر"، داخل معامل شركة "إيفا فارما" للمستحضرات الدوائية، إحدى شركات الأدوية العالمية العاملة في أكثر من 40 دولة حول العالم، التي تتخذ من العاصمة المصرية القاهرة مركزًا رئيسيًا لها، لإنتاج عقار الريمدسفير المعالج للفيروس التاجي كورونا المستجد.

يقف أبو الهول شامخًا ملقيًا بظلال العظمة على معامل "إيفا فارما" التي تبعد أمتار قليلة عن أهرامات مصر القديمة بمنطقة الجيزة، وكأنه يراقب بعظمة الأجداد ما يصنعه الأحفاد، الذين عاهدوه أن تبقى مصر شامخة إلى أمد الدهر، تقود وتعلم الأمم، ولا مكان لها إلا في صدارة شعوب العالم..

وثقت "الفجــر" من خلال تقرير متلفز رحلة إنتاج عقار "ريمديسيفير" في مصر، من داخل معامل شركة "إيفا فارما" للمستحضرات الدوائية، والذي يستخدم في علاج الحالات الحرجة لمصابي كورونا داخل مستشفيات العزل الصحي.

بالفخر والإعزاز، عبر الأطباء والكيميائيين، المشاركين في تصنيع العقار عن شعورهم بعد حصول مصر، متمثلة في شركة "إيفا فارما" على تصريح شركة "جلياد" العالمية، لتصنيع عقار ريمدسفير المعالج للفيروس التاجي (كوفيد - 19)، وتصديره إلى 127 دولة حول العالم، ضمن 8 شركات حصلوا على هذا الحق منهم 6 شركات هندية وشركة باكستانية، حيث تعد مصر أول دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا تنتج العقار محليًا.

ساعات عمل متواصلة، ومجهود شاق، يبذله كل من يعمل هنا في صرح تصنيع عقار ريمدسفير، دون عناء أو كلل، وكأن الطاقة تتولد من رحم المشقة، وسط حالة طوارئ يدخل خلالها كل كيميائي معمله، ويغلق كل طبيب وباحث على فريقه أبوابه، لتبدأ ساعات العمل التي لا تنتهي، بملابس العزل، والقفازات، والنظارات الواقية، والماسكات، التي لا يمكن لأحد أن يتحملها، على سعة غير عادية من الرحب، والإصرار على الاستمرار، لإنتاج أكبر كم ممكن من العقار بأعلى جودة عالمية، مصحوبة عبواتها بـ"صنع في مصر"، لتعبر القارات، وتخاطب العالم بألنسة السلام، أن الحمام الأبيض الذي حمل الخير خرج من أرض الكنانة مصر المحروسة.

عملية إنتاج العقار، لم تكن سهلة، بل غاية في الصعوبة والدقة والتعقيد، شملت مراحل عديدة ومتنوعة، وثقتها "الفجــر" بخطواتها الخمس من البداية للنهاية، على النحو التالي:-

المرحلة الأولى: تجهيز وتحضير المواد الخام

داخل معمل لاتزيد مساحته على 25 مترًا، يبدأ الأطباء والكيميائيين، في تجهيز المواد الخام للعقار، واستخراجها من الأكياس البلاستيكية المغلفة، ليتم خلطها بمواد وسيطة، وتبدأ عملية التفاعل ليتسخلص منها المادة النهائية لـ"ريمدسفير".

يتم تحضير المنتج داخل "التانك" بداخل غرفة زجاجية مغلقة ومعقمة، ليتم إذابة المواد الفعالة في تانك التحضير وخلطه بالمواد باستخدام مياه مقطرة، وبعد اكتمال الخلط يتم سحب عينة وإرسالها لقسم الجودة، لمعرفة مدى مطابقتها للمواصفات من عدمه.

المرحلة الثانية: الفلترة

وفي هذه المرحلة يمر المحلول على فلتر للتنقية، حيث يتحول من محلول عادي إلى محلول معقم.

المرحلة الثالثة: التعقيم 

ويتم في تلك المرحلة غسيل الـ"فيال" وتعقيمه، ويدخل بعد ذلك على ماكينة مخصصة بأكثر من مرحلة، بدرجة حرارة 300 مئوية، ليكون جاهز لمرحلة التعبئة.

المرحلة الرابعة: التعبئة والكبسلة

تضم التعبئة والكبسلة، مرحلتين متداخلتين، يتم خلالهما تعبئة الـ"فيال" بمحلول حجمه 50 ملجم، وتعبئته بـ20 ملجم، ثم يدخل الـ"فيال" على مرحلة الكبسلة لإحكام غلق العبوة جيدا، ليصبح بذلك المنتج شبه نهائي ومعقم.

المرحلة الخامسة: التغليف

وتعبتر هي المرحلة النهائية، التي يتم خلالها تغليف الـ"فيال" في عبوته النهائية، على أن يتم تخزينه في درجة حرارة من 2 إلى 8 درجات مئوية، في ثلاجات معينة لحين الوصول إلى المريض، وتحتاج هذه المرحلة 15 يوما، وتستغرق المرحلة خروج المنتج باستثناء تصنيع المادة الخام يوم واحد، و 14 يوما للتأكد واختبار المنتج من ناحية التعقيم.