إصابة حاكم ولاية أوكلاهوما الأمريكية بكورونا

أعلن كيفين ستيت، حاكم ولاية أوكلاهوما الأمريكية، اليوم الأربعاء، عن إصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، الذي بعمر 47 عامًا.

 

وأوضح الحاكم الجمهوري ستيت للصحفيين: "أخضع شخصيا لفحوصات كورونا على أساس دوري، وخضعت لفحص كوفيد-19 أمس وجاءت نتائجه إيجابية".

 

وقال ستيت إنه في حالة جيدة ولم تظهر لديه أي أعراض إصابة باستثناء ألام خفيفة في الجسم، ويعد ستيت أول حاكم ولاية أمريكية تم تشخيص إصابته بـ"كوفيد-19".

 

وكانت أوكلاهوما بين الولايات الأمريكية التي شهدت في الأسابيع الماضية ارتفاعا في وتيرة تفشي الوباء، وسجلت هناك حتى اليوم نحو 22 ألف إصابة بالفيروس منها 428 حالة وفاة.

 

وتعرض ستيت لانتقادات داخل الولاية لكيفية تعامله مع الجائحة، وخاصة أنه، على الرغم من تشجيعه المواطنين على ارتداء الكمامة والالتزام بالتباعد الاجتماعي، لم يلتزم بنفسه بهذه التوجيهات الصحية إلا في حالات نادرة.

 

وترأس الحاكم أمس في اجتماع كان يجلس فيه دون كمامة على مقربة مباشرة من مسؤولين آخرين في الولاية، غير أنهم لم يدخلوا بعد الحجر الصحي، حسب صحيفة The Oklahoman المحلية.

 

وفي الشهر الماضي، شارك ستيت في أول تجمع انتخابي نظمه الرئيس دونالد ترامب منذ بداية جائحة كورونا، في مدينة تلسا، ويعتقد الخبراء، حسب وكالة "أسوشيتد برس"، أن هذه الفعالية الشعبية أثرت مباشرة على ارتفاع حصيلة الإصابات بالفيروس في الولاية.

 

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

 

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 13,549 مليون إصابة، بينهم أكثر من 583 ألف حالة وفاة، وأكثر من 7,911 مليون حالة شفاء.

 

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

 

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

 

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.