شكري يبحث مع الممثل الأعلى لخارجية الاتحاد الأوروبي الوضع في ليبيا

أخبار مصر

سامح شكري وزير الخارجية
سامح شكري وزير الخارجية


بحث سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الخميس، مع جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية، خلال اتصال هاتفي، الإطار العام لعلاقات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي والقضايا والملفات محل الاهتمام المشترك.

وقال أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الاتصال تناول تطورات الأوضاع بالمنطقة، وخاصة آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا، حيث أعرب شكري عن التطلع لأن يتم التوصل إلى تسوية شاملة للازمة هناك في أقرب وقت على النحو الذي يضمن استقلال الدولة الليبية الوطنية ويحفظ سلامة أراضيها، مشددًا على ضرورة التصدي بحزم لنقل المقاتلين الأجانب إلى ليبيا. كما حرص الوزير شكري على اطلاع المسئول الأوروبي على تفاصيل اللقاء الذي تم اليوم بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشايخ واعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكافة ربوع البلاد تحت شعار "مصر وليبيا شعب واحد... مصير واحد".

وأضاف حافظ أن اللقاء تطرق كذلك إلى التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية، لا سيما مع ما يتردد عن خطط مرتقبة لضم إسرائيل لأجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أكد شكري في هذا الصدد الموقف المصري إزاء الحقوق الفلسطينية المشروعة وأهمية الالتزام بمقررات الشرعية الدولية وعدم إجراء أي تحرك أحادي، بما يحفظ فرص التوصل إلى سلام عادل وشامل للقضية يصون الاستقرار والسلام بالمنطقة.

واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية تصريحاته، بالإشارة إلى أن الاتصال تناول أوجه الشراكة الاستراتيجية المصرية-الأوروبية، حيث أكد الوزير شكري اهتمام القاهرة بتوثيق وتوسيع التعاون بين الجانبين في شتى المجالات بهدف دفع المصالح المتبادلة ومواجهة التحديات المشتركة بما يخدم مصالح مصر والشركاء داخل الاتحاد الأوروبي. وفي هذا السياق، اتفق الجانبان على أهمية مواصلة التشاور الوثيق بين مصر والاتحاد الأوروبي خلال الفترة المقبلة إزاء كافة المسائل ذات الاهتمام المشترك.

لقاء السيسي ومشايخ ليبيا
وفي سياق اخر، التقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، مجموعة من مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي في ربوع البلاد كافة. 

وقال السيسي - خلال اللقاء الذي عُقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد... مصير واحد" - إن الهدف الأساسي للجهود المصرية على المستويات كافة تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.

وأوضح أن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني، هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط، وإنما العربي والإقليمي والدولي.

ومن جانبهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية، عن كامل تفويضهم الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل وحماية السيادة الليبية، واتخاذ الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر، ومواجهة التحديات المشتركة، ترسيخًا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ علي وحدة وسلامة أراضي بلاده.