دفن عاد للحياة.. القصة الكاملة لـ"الميت الحي" بالشرقية

تقارير وحوارات

محمد جمال
محمد جمال


"الميت الحي".. هكذا أطلق على أحد المواطنين في محافظة الشرقية بعد أن عاد لأسرته رغم وفاته ودفنه، الأمر الذي أدى تعجب كل من سمع تلك الرواية، راغبين في في معرفة قصة هذا الشخص الذي عاد للحياة رغم دفنه.

حكاية غياب 4 أشهر
قبل فجر اليوم السبت، عثر أهالي كفر الحصر في الشرقية، على شخص يدعى محمد جمال، يبلغ من العمر 46 عام ويعاني من مرض نفسي، وسبق أن تم دفنه منذ 4 أشهر ونصف، وبالأمس عثر عليه أحد شباب القرية داخل مقابر القرية، وقام بتسليمه لأسرته.

وحسب روايات الأهالي فالمدرس محمد جمال يعاني من أزمة نفسية أدت إلى قيامه بتصرفات غريبة كالغياب عن المنزل لأشهر ثم العودة، إلا أنه في يناير الماضي تغيب بشكل تام، وفي مارس وجدوا جثة تشبه ملامحه فشكت شقيقته أنه هو ولكن أجمع أقاربه أن الجثة للمدرس فتم دفنها على أنها لمحمد الجمال.

ويضيف الأهالي أنه بعد 4 أشهر من الدفن وبالتحديد ليلة أمس وجد شاب محمد الجمال يسير في الشوارع فتتبعه فوجده يذهب إلى المقابر للنوم فيها، فأبلغ أهله وسلمه إليهم.

محمد جمال عايش
وبعد انتشار الواقعة، تداولها رواد السوشيال ميديا خلال الساعات الأخيرة تحت عنوان "محمد جمال عايش"، وأكدوا من خلال عدة تدوينات أن المدرس وعائلته معروفون بأخلاقهم الحسنة وتعرضه لمشكلة أدت إلى إصابته بأمراض نفسية.

أمن الشرقية يؤكد رواية الأهالي
وفي نفس السياق، قالت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية إنه قبل 4 أشهر تعرف شقيق الميت الحى بقرية كفر الحصر، على جثة شقيقه وكانت فى حالة تحلل، وهو ما يؤكد رواية الأهالي عن الواقعة.

وفي قرار آخر بشأن الواقعة، اصطحبت الأجهزة الأمنية المتغيب وشقيقه، وجارٍ تحرير المحضر اللازم واتخاذ الإجراءات القانونية، وفحص واقعة دفن جثمان مجهول الهوية.

جاء ذلك بعد أن تلقى اللواء عاطف مهران مدير أمن الشرقية إخطارا من اللواء عمرو رؤوف مدير المباحث الجنائية يفيد تلقي مركز شرطة الزقازيق بلاغا بعودة " محمد ج " مدرس إلى أسرته بقرية كفر الحصر التابعة لمركز الزقازيق بعد تغيبه عدة أشهر ودفن عائلته جثمان شخص آخر بعد اعتقادهم أن الجثة تعود للمدرس المتغيب.