معتز عبدالفتاح: ما يحدث في المنطقة هو "صراع أفيال" (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، مساء السبت، إن الحرب ليست من مصلحة أحد، وعلينا أن نحاول تحقيق أكبر قدر من المكاسب دون دخول حرب، متابعا: "محدش من مصلحته إنه يحارب، لأن الحرب مكلفة جدًا جدًا".

وأضاف "عبدالفتاح"، خلال تقديمه برنامج "90 دقيقة" عبر فضائية "المحور"، إن ما يحدث في المنطقة هو "صراع أفيال"، أي أن الدخول في حرب يمكن أن ينتج عنه معارك ممتدة تستمر لسنوات طويلة تأخذ معها ضحايا كُثر وتسبب دمار أكثر.

وتابع: "كل فاعل سياسي في المنطقة سيحاول تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب حتى لو هدد باستخدام الحرب بشرط عدم استخدام الأداة العسكرية المؤدية إلى الحرب، ويمكن تطبيق ذلك على كل الملفات، ومنها الغاز وليبيا وإثيوبيا".

واستكمل: "الناس في مصر مشغولين بملفي ليبيا وإثيوبيا وحاسين إننا بنتعرض لمؤامرة وإننا غلابة الحارة وهم من سيقرروا مصيرنا، ولكني أؤكد لكم أن العكس هو الصحيح، مصر من تقرر مصالح نفسها، ومصالح الدول الأخرى".

ولفت عبد الفتاح، إلى إمكانية تقسم ليبيا إلى دولة شرقية وأخرى غربية، مضيفا: "هناك أطرافا إقليمية تؤيد من في الغرب وأطرافا أخرى تؤيد من في الشرق، وممكن جدا يكون عندنا دولتين، أنا لا أتمنى ذلك، ولكن غالبا هذا ما سيحدث".


وفي وقت سابق، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مجموعة من مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي في ربوع البلاد كافة.

وقال السيسي - خلال اللقاء الذي عُقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد.. مصير واحد" - إن الهدف الأساسي للجهود المصرية على المستويات كافة تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.

وأوضح الرئيس المصري، أن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني، هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط، وإنما العربي والإقليمي والدولي.

وشدد على أن الجيش المصري إذا تدخل في الحرب الدائرة في ليبيا، فإنه سيحسم الأوضاع عسكريا بشكل سريع وحاسم، مؤكدًا في الوقت نفسه، أن القوات المسلحة المصرية لن تدخل ليبيا إلا بطلب من أهلها، وستخرج منها بـ"أمر" من أهلها.

ومن جانبهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية، عن كامل تفويضهم الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل وحماية السيادة الليبية، واتخاذ الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر، ومواجهة التحديات المشتركة، ترسيخًا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي بلاده.