"الفجر" تزور البارون 5 مرات.. وترصد الأزمة الكاملة لشباك تذاكر القصر (صور)

أخبار مصر

الزيارة
الزيارة


يعد قصر البارون إمبان أحد أهم المزارات السياحية التي افتتحتها مصر خلال عام 2020م، وكان القصر من أول المزارات التي تم فتحها للجمهور في إطار الفتح التدريجي للمواقع والأماكن الأثرية ولكن بشروط وإجراءات محددة بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد. 

وعلى مدى عدة أيام تابعت بوابة الفجر الإلكترونية إجراءات فتح القصر ومدى التزام فريق العمل بالتعليمات التي قررتها الدولة لحماية الجمهور والعاملين به من خطر فيروس كورونا. 

وزارت الفجر القصر 5 مرات متتالية خلال العشرين يومًا المنقضية حيث أن افتتاحه تم بحضور فخامة رئيس الجمهورية، يوم 29 يونيو الماضي، وسجلت الفجر عدد من المشاهد واللقطات التي من الممكن تلخيصها فيما يلي:

مدير عام مناطق آثار شرق القاهرة الأستاذ عبد الله سعد متواجد يوميًا في القصر، وفي شباك التذاكر لمتابعة عمليات الدخول والحجز، ولمواجهة ضغط الزيارة المتزايد، والذي يقترب من الـ 300 زائر في الساعة الواحدة، في حين أن المسموح بدخوله 100 زائر بالساعة. 

فريق عمل القصر حوالي 6 أفراد بمن فيهم المديرة، التي تعمل على مدار الساعة، حيث تواجدت بالسطح، وبالحديقة وفي شباك التذاكر وغرفة المالتي ميديا بحركة مرور مستمرة. 

عدد أفراد الأمن ما يزيد عن 6 أفراد آخرين، وهو عدد غير كاف لتنظيم عمليات الزيارة والدخول والخروج، مما يمثل ضغطًا متزايدًا عليهم في ظل الإجراءات الصارمة التي فرضتها الوزارة لمواجهة فيروس كورونا. 

فريق عمل القصر يحاول إلزام المواطنين بتعليمات وإجراءات الطوارئ، وهي التواجد كل 10 زوار في الغرفة الواحدة، ودخول 100 زائر فقط في الساعة، والالتزام بالتباعد والالتزام بالكمامات الواقية، حيث لا يتم دخول زائر للقصر بدونها، وقياس الحرارة لكل زائر عند الدخول، وتفتيش كل الحقائب بواسطة جهاز الأشعة "X-RAY"، وعدم صعود أكثر من فردين على السلم الخشبي حفاظًا على سلامة الزائرين، وتجنبًا لتضرر الأثر. 

التصوير بالموبيل مسموح، سواء مع العربات الأثرية، أو عربة الترام، وكذلك تماثيل الواجهة، ولا يخلو الأمر من محاولات الزائرين للمس المعروضات، وهو ما يقوم الأمن بالتوجيه بعدم فعله بشكل مستمر. 

القصر يستقبل مجموعات كثيرة، سواء طلاب الآثار والتاريخ، أو مجموعات مواطنين مع مرشدين أو المتطوعين بالشرح، وهو ما يمثل ضغطًا آخر حيث أنه غير مسموح بتجاوز المجموعة الـ 25 فردًا، وفي حالة المجموعات الكبيرة يتم تقسيمها، وقد رافق محرر الفجر عدد من تلك المجموعات، حيث يقوم موظف العلاقات العامة ومفتشو القصر بتقسيم المجموعات لأعداد أصغر وتولي الشرح.

كما تلاحظ للفجر التكدس الكبير أمام شباك قصر البارون، والمشادات المتتالية التي تحدث بين المواطنين ومسؤولي التذاكر، حيث أنه غير مسموح سوى بدخول 100 فرد في الساعة، حسب التعليمات الواردة لمواجهة فيروس كورونا، فيما يرد للقصر ما يقرب من 300 زائر في الساعة، وهو ما يسبب زحام، وتدافع ومشادات متتالية بين الزوار ومسؤولي التذاكر والأمن. 

المجهود المبذول من الفريق كبير للغاية ولكنه لا ينفي حدوث بعض التجاوزات، وذلك لأن ضغط الزيارة كبير، ويجب أن يكون هناك عدد من الإجراءات المساعدة للفريق والتي يأتي في مقدمتها الحجز الإلكتروني وزيادة عدد التذاكر المتاحة يوميًا.

والتقت بوابة الفجر الإلكترونية بالدكتور جمال عبد الرحيم الأستاذ في الآثار والفنون الإسلامية، أثناء إحدى جولاته هناك، حيث قال إن القصر تم بذل مجهودات كبيرة فيه أثناء عمليات الترميم حتى خرج على هذه صورة مثالية، التي تلبي طموح الزائر، وتجعله يرجع بالزمن إلى ما يزيد عن مائة عام مضت من عمر مصر الجديدة. 

وأضاف عبد الرحيم إن فريق عمل القصر حاليَا يبذل مجهودات كبيرة لاستيعاب عدد الزيارات التي ترد إلى القصر، والذي يشهد إقبالًا كبيرًا بالفترة الحالية، والتي تتزامن مع ظروف فيروس كورونا، فتم تقييد الزيارة بعدد معين من الزائرين، وهو ما يمثل ضغطًا متزايدًا، والذي أتوقع أن ينتهي خلال الفترة القادمة مع فتح المزارات بكامل طاقتها. 

فيما قال عماد عثمان كبير أثريين، والتي التقت به الفجر أيضًا أثناء إحدى جولاته بالقصر، إن أزمة شباك قصر البارون والتكدس الذي يشهده حاليًا بسبب الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها الوزارة لمواجهة أزمة كورونا، والتي جعلت الوزارة تضع شرطًا أساسيًا للمواقع التي تم فتحها للزيارة وضمنها قصر البارون وهو أن يتم الفتح بقوة 25 % فقط بحيث يتمكن فريق العمل من تنظيم الجمهور بما يحافظ على سلامتهم.

وأضاف عثمان، كان قرار وزارة السياحة والآثار هو ألا تتجاوز الزيارة المائة زائر في الساعة، بواقع 900 زائر في اليوم، كما تم مد فتح القصر بقرار الوزير من الرابعة مساءً إلى السادسة مساءًا ليكون بذلك مجموع عدد ساعات الزيارة 9 ساعات بدلًا من ثمانية. 

وعلق عثمان على الأزمة التي تصاعدت مؤخرًا بسبب شباك تذاكر قصر البارون، أنه يجب على الزوار تقدير الظرف الحالي، كما يجب على الموظف المختص احتواء الموقف إلى أقصى حد ممكن، ثم سجل رأيه عبر تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "لا أقبل تحميل الموظف الخطأ منفردًا، ويجب أن نعذر الطرفين حتى تعبر الأزمة الحالية". 

وأضاف أن أزمة شباك قصر البارون تتكرر على رأس كل ساعة، على الرغم من المجهود الضخم الذي يبذله فريق العمل القصر، وذلك لأن العدد الذي يرغب في الزيارة، منذ الساعات الأولى يتجاوز العدد المسموح به في الساعة الواحدة، وهو ما يسبب تكدسًا أمام الشباك خارج القصر، وهو خارج نطاق عمل الفريق. 

وسجلت كاميرا بوابة الفجر عدد من الصور للزيارات داخل القصر، وللأعداد أمام البوابة، وقد ناشدت وزارة السياحة والآثار المواطنين عدة مرات بالتعاون مع فريق عمل القصر حتى مرور الأزمة، فيما ناشد الزائرين الوزارة عدة مرات بزيادة عدد التذاكر المباعة، وتفعيل إمكانية الحجز الإلكتروني.