"مسبار الأمل".. أول مهمة عربية تاريخية إلى المريخ.. هدية الإمارات لـ العالم والإنسانية (هنا القصة الكاملة)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يقدم مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، أول صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ، عندما يصل إلى الكوكب الأحمر عام 2021، في مهمة تستمر لمدة سنة مريخية واحدة، كما سيساعد على الإجابة على أسئلة علمية رئيسية حول الغلاف الجوي للمريخ، وأسباب فقدان غازي الهيدروجين والأكسجين من غلافه الجوي.


معلومات عن "مسبار الأمل"
يتولى مركز محمد بن راشد للفضاء، عملية التنفيذ والإشراف على كافة مراحل عملية تصميم وتنفيذ وإرسال "مسبار الأمل" للفضاء، وتمول وتشرف وكالة الإمارات للفضاء على الإجراءات والتفاصيل اللازمة لتنفيذ هذا المشروع، ومن المخطط أن تستغرق هذه الرحلة عدة أشهر ليدخل المسبار مداره حول الكوكب الأحمر في العام 2021 ويتزامن هذا التاريخ مع احتفالات دولة الإمارات باليوبيل الذهبي الـ50 ليومها الوطني.




- أهداف "مسبار الأمل" العلمية
1- "مسبار الأمل" يقدم أول صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ.
2- يكون فهم أعمق حول التغيرات المناخية على سطح كوكب المريخ.
3- رسم خارطة توضح طبيعة طقسه الحالي عبر دراسة الطبقة السفلي من غلافه الجوي.
4- دراسة تأثير التغيرات المناخية على المريخ في تشكيل ظاهرة هروب غازي الأكسجين والهيدروجين من غلافه الجوي عبر دراسة العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي السفلية والعلوية.
5- إجراء دراسات معمقة حول ظاهرة هروب غازي الأكسجين والهيدروجين من الغلاف الجوي لكوكب المريخ، ومعرفة أسباب حدوثها.


- أهداف "مسبار الأمل" الاستراتيجية
1- تحسين جودة الحياة على الأرض من خلال بذل كامل جهدنا لتحقيق اكتشافات جديدة.
2- تشجيع التعاون الدولي فيما يتعلق باستكشاف كوكب المريخ.
3- تحقيق الريادة العالمية في مجال أبحاث الفضاء.
4- رفع مستوى الكفاءات الإماراتية في مجال استكشاف الكواكب الأخرى.
5- ترسيخ مكانة الإمارات كمنارة للتقدم في المنطقة.
6- إلهام الأجيال العربية الناشئة وتشجيعهم على دراسة علوم الفضاء.
7- بناء المعرفة العلمية، حيث يُتوقّع أن يكون الاقتصاد المستدام في المستقبل قائمًا على المعرفة.





- "مسبار الأمل".. إنجاز جديد يضع الإمارات في مقدمة دول العالم
ويعد "مسبار الأمل" إنجازًا جديدًا من إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة، ومع إطلاق الصاروخ الإماراتي نحو كوكب المريخ، يبدأ أول تحد في المهمة، وهو نجاح "مهلة الإطلاق" التي تم اختيار شهر 7 موعدا لها.

ويعود هذا الأمر إلى أن الأرض أسرع في دورتها حول الشمس من المريخ، ولهذا فهي تلحق به أحيانًا وتسبقه أحيانًا أخرى أثناء دوران كل منهما في فلكه، ولكنهما يكونان في أقصى نقطة تقارب لهما مرة واحدة فقط كل سنتين، وهذا ما سيحدث في يوليو الجاري.

وبنجاح مهمة الإطلاق سيكون المسبار على موعد مع تحدِ آخر في بداية عام 2021 مع اقترابه كثيرًا من كوكب المريخ.

- "مسبار الأمل" ولحظة الحسم
"ستكون تلك لحظة حاسمة في هذا المشروع، حيث سيتعين على المسبار استخدام دافعاته كفرامل ليخفف سرعته، متأهباً للدخول إلى مدار كوكب المريخ", وفقًا لما قاله الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة، طبيعة هذا التحدي في مقال له بمجلة (إيجيبشيان جيوجرافيك)، التي تصدر عن المؤسسة المصرية لتبسيط العلوم.


- الأجهزة العلمية لـ"مسبار الأمل"
صممت 3  أجهزة علمية خصيصًا لإتمام هذه المهمة ودراسة الجوانب المختلفة للغلاف الجوي للمريخ.

EMIRS مقياس طيفي للأشعة تحت الحمراء
1- دراسة الطبقة السفلى من الغلاف للكوكب الأحمر بواسطة حزم من الأشعة تحت الحمراء.
2- قياس انتشار الغبار والسحب الجليدية وبخار الماء وأنماط درجة الحرارة.
3- يمكننا من خلاله معرفة الروابط بين الطبقة السفلى والعليا من الغلاف الجوي للمريخ بالتزامن مع المقياس.
4- الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية وكاميرا الاستكشاف الرقمية.

EXI كاميرا الاستكشاف
1- دراسة الطبقة السفلى من الغلاف الجوي للكوكب الأحمر بشكل مرئي.
2- التقاط صور عالية الدقة للمريخ.
3- قياس العمق البصري للماء المتجمد في الغلاف الجوي.
4- قياس مدى وفرة الأوزون.
5- تقديم صور مرئية للمريخ ملتقطة عبر الغلاف الجوي.
 
EMUS مقياس طيفي للأشعة فوق البنفسجية
1- كشف الطول الموجي للأشعة فوق البنفسجية.
2- تحديد مدى وفرة وتنوع أول أكسيد الكربون والأكسجين في الغلاف الحراري على نطاقات زمنية شبه موسمية.
3- حساب التركيب ثلاثي الأبعاد والنسب المتغيرة للأكسجين والهيدروجين في الغلاف الخارجي.
4- قياس نسب التغير في الغلاف الحراري.




- "مسبار الأمل".. صناعة إماراتية ذاتية التحكم
"صعوبة هذه اللحظة تكمن في أن المسبار في ذلك الوقت سيكون بعيدًا لدرجة تستغرق بها الإشارات اللاسلكية من 13 إلى 20 دقيقة لتصل كوكب الأرض، الأمر الذي يجعل من عملية التحكم به بشكل لحظي أمرًا غير ممكن، ولهذا السبب صممت برمجياته بحيث يكون ذاتي التحكم قدر المُستطاع، وقادراً على اتخاذ القرار لتصحيح مساره دون الحاجة إلى أي تدخل بشري لحظي"- بحسب ما أكده نائب رئيس المركز الإقليمي.

- "مسبار الأمل".. محركاته تعمل تلقائيًا لحظة وصوله إلى مدار المريخ
بمجرد وصول المسبار إلى مدار المريخ، سيتعين عليه أن يشغل محركاته تلقائيًا لمدة 30 دقيقة، وإلا فإنه سوف يتخطى كوكب المريخ، وينتهي به المطاف تائهاً في الفضاء، وإلى حين تمام ذلك، سيكون فريق العمليات والمراقبة على الأرض في حالة ترقب، وفي انتظار استلام إشارة من المسبار تدل على أنه دخل مدار المريخ بنجاح، وبدأ في الدوران حول الكوكب الأحمر، وفقا لما أوضحه النهري.

- "مسبار الأمل".. يجمع البيانات ويرسلها إلى كوكب الأرض
ويدخل المسبار أولًا في مدار واسع بيضاوي الشكل، لينتقل فيما بعد إلى مدار أقرب إلى الكوكب، وستتراوح سرعته بين 3600 إلى 14،400 كيلو متر/الساعة وستبلغ أقصاها عندما يجعله مداره البيضاوي أكثر قرباً من الكوكب، وسيقوم بتشغيل مجساته، ويبدأ بجمع البيانات التي سيرسلها فيما بعد إلى كوكب الأرض.


- انطلاق "مسبار الأمل" الإماراتي
صاروخ ميتسوبيشي "إتش 2 إيه" انطلق بالمهمة التي ينتظرها العرب، الاثنين الماضي، وهي الانطلاق بـ"مسبار الأمل" الإماراتي نحو كوكب المريخ.

- ما هو صاروخ "ميتسوبيشي"؟
وصاروخ "ميتسوبيشي" هو صاروخ إطلاق تستخدمه الوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء الجوي "JAXA" لإطلاق الأقمار الصناعية، والمركبات الفضائية الأخرى إلى الفضاء، ويتم تشغيله بواسطة شركة ميتسوبيشي للصناعات، وتحدث عمليات الإطلاق في مركز جزيرة "تانيجاشيما" الفضائي باليابان.

وتم تطوير الصاروخ من نظيره السابق"h2"، وذلك لتخفيض تكلفة الإطلاق وزيادة نسبة نجاح المهام الفضائية، وتم إطلاقه لأول مرة عام 2001.

وتعمل الوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء الجوي حاليا على برنامج تطوير للصاروخ لمنحه المزيد من سعة الإطلاق وتوفير التكاليف، وكذلك تقليل القيود البيئية على الحمولات.


وهذه هي البطاقة التعريفية بالصاروخ:
1- الارتفاع.. 174 قدماً (53 مترًا).
2- عدد المراحل.. مرحلتين (يتألف الصاروخ عادة من عدة طبقات (مراحل)، تُرمى طبقة بعد طبقة بعد استهلاك وقود كل مرحلة، حتى تصل الحمولة إلى الارتفاع المطلوب).
3- الوقود.. الأكسجين السائل والهيدروجين السائل والوقود الصلب المركب متعدد البوتادين.
4- السعة.. 4.4 طن (4 أطنان متري) إلى مدار النقل المتزامن مع الأرض و11 طن (10 طن متري) إلى مدار أرضي منخفض.

مركز محمد بن راشد للفضاء، صباح الاثنين، أعلن تلقيه أول إشارة من "مسبار الأمل"، الذي انطلق للفضاء في رحلة تاريخية إلى المريخ هي الأولى لدولة عربية تهدف إلى استكشاف أجواء الكوكب الأحمر.

- نجاح "مسبار الأمل" وانفصاله عن الصاروخ الياباني
ويعد استقبال أول إشارة بمثابة نجاح انفصال "مسبار الأمل" عن الصاروخ الياباني بعد ساعة من الانطلاق إلى الفضاء.

"رسالة فخر وأمل وسلام إلى المنطقة العربية نجدّد بها العصر الذهبي للاكتشافات العربية والإسلامية"، بحسب ما نشرته الحكومة الإماراتية، في تغريدة بموقع التدوينات القصيرة "تويتر".

"مسبار الأمل" ينطلق ويتحقق الحلم وتعانق أحلامنا عنان الفضاء، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

"شعور لا يوصف، هذا مستقبل الإمارات"، وفقًا لما قالته نائب رئيس المشروع ووزيرة الدولة لشؤون العلوم المتقدمة، سارة الأميري.

- "مسبار الأمل".. لحظة تاريخية للعالم العربي والإنسانية
"إنها لحظة تاريخية للعالم العربي والإنسانية"، بحسب ما ذكره فريق عمل المهمة، عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر".

وعلا التصفيق في المركز الفضائي في دبي، ما إن انطلق الصاروخ من مركز تانيجاشيما الفضائي الياباني حاملا "مسبار الأمل" الإماراتي.



- توقيت إقلاع الصاروخ من المركز الفضائي الياباني
وأقلع الصاروخ من منصّة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة عند الساعة 01:58 بتوقيت الإمارات (21:58 توقيت جرينيتش).

وفي وقت سابق، عُرض على برج خليفة، أطول مبنى في العالم، عدّ تنازلي رمزي قبل ساعات من انطلاق المسبار الذي يشرف عليه مركز محمد بن راشد للفضاء.

- أسباب تأجيل إقلاع "مسبار الأمل" في 15 يوليو الجاري
وكان من المقرّر أن يقلع "مسبار الأمل" الآلي من المركز الياباني في 15 يوليو لكن جرى تأجيل الإطلاق مرتين بسبب سوء الأحوال الجوية.

- مدة استغراق "مسبار الأمل" وموعد وصوله إلى المريخ
وسيستغرق "مسبار الأمل" 7 أشهر للسفر لمسافة 493 مليون كيلومتر إلى المريخ، ليبلغ هدفه في 2021، بالتزامن مع احتفال الإمارات بمرور 50 عامًا على قيام الدولة الموحّدة.

وتعد الولايات المتحدة والهند والاتحاد السوفيتي السابق ووكالة الفضاء الأوروبية، قد نجحت في إرسال بعثات إلى مدار الكوكب الأحمر، في حين تستعد الصين لإطلاق أول مركبة فضائية للمريخ في وقت لاحق من هذا الشهر.