حفيد محمد نجيب: السيسي رد اعتبارنا

توك شو

محمد نجيب
محمد نجيب


قال محمد يوسف محمد نجيب، حفيد اللواء محمد نجيب، إن عدم تكريمه كان له تأثير سلبي عليه خصوصا أوقات الاحتفال بذكرى ثورة يوليو، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رد اعتباره بإطلاق اسمه على أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط.

وأضاف محمد في اتصال هاتفي ببرنامج "من مصر" المذاع على فضائية "سي بي سي": " كان يؤلمه عدم ذكر اسمه وعدم تكريمه طوال فترة حياته من 1954 وحتى 1984، وكان مشطوب تماما من كتب التاريخ ومن الناس جميعا، حتى جاء الرئيس السيسي ورد اعتباره وذكر اسمه في بداية خطاب بالاحتفال بالثورة".

وتابع "بوجه الشكر للرئيس السيسي، وكان كل أملنا أن يتم ذكره في الاحتفال بذكرى الثورة، ولم نكن نتوقع إطلاق اسمه على أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط، ولدينا ثقة كبيرة في قدرة الرئيس على حل أزمة سد النهضة والأزمة الليبية".

وأشار إلى أن اللواء محمد نجيب كان أول ضابط يحصل على الدراسات العليا، موضحًا أن مذكراته أبرزت دوره الجوهري في ثورة يوليو وكان يرى أنها ستظل محفورة في التاريخ. 

ومحمد نجيب يوسف، قائد ثورة 23 يوليو1952 وأول رئيس للجمهورية مصر العربية من سليل أسرة عسكرية اشتهرت بالشجاعة والإقدام، فوالد محمد نجيب يوسف نجيب، كان ضابطا بالجيش المصرى بالسودان واشترك فى حملة دنقلة الكبرى لاسترجاع السودان من أيدى الثورة المهدية وشارك فى أغلب معاركها.
 
ولا أحد يعرف تحديدا تاريخ ميلاد محمد نجيب، بل إنه ذكر فى مذكراته، أنه حائر بين ثلاثة تواريخ لميلادهن وهى إما 28 يونيو 1899، أو 19 فبراير 1901، والثالث هو 7 يوليو 1902. والتاريخ الموجود فى ملف خدمته بالجيش هو 19 فبراير 1901 حيث ولد بساقية معلا بالخرطوم -طبقًا لملف خدمته- حيث نشأ وترعرع فيها. 

عاش في السودان مع والده البكباشي يوسف نجيب بالجيش المصري إلي أن أتم دراسته الثانوية ثم عاد إلي مصر ودخل المدرسة الحربية 1917.

جلسة تاريخية لمجلس النواب

وفي جلسة تاريخية لمجلس النواب، للتصويت على قرار خطير يمس الأمن المصري، وافق المجلس على إرسال بعض عناصر من القوات المسلحة المصرية فى مهام قتالية خارج البلاد، ضمن جلسة سرية عقدها مجلس النواب، بحضور المستشار علاء فؤاد وزير الشؤون المجالس النيابية واللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع بالإضافة إلى 510 عضو من البرلمان.

إرسال القوات المسلحة

طبقا المادة 152 من الدستور، والمادة 130 بلائحة الداخلية للمجلس، أعلن الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس، عن انعقاد جلسة سرية لأعضاء المجلس حضرها 510 من أعضاء المجلس، مساء الإثنين 20 يوليو
تناولت الجلسة، الموافقة على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج الدولة المصرية للدفاع عن الأمن القومى المصرى فى الاتجاه العربى ضد أعمال الميلشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية حتى انتهاء مهمة القوات.

استعرض البرلمان، خلال هذه الجلسة، مخرجات اجتماع مجلس الدفاع الوطني، صباح أمس الأحد برئاسة رئيس الجمهورية، والتهديدات التى تتعرض لها مصر من الناحية الغربية(ليبيا)، وما يمثله من تهديد للأمن القومى المصرى.

داعية سلام 

ثمن مجلس النواب، جهود القوات المسلحة درع الأمة وسيفها، ورعايتها الأمينة للثوابت الوطنية والعربية والاقليمية، لم يخذل الشعب الجيش، ولا الجيش يومًا خذل الشعب.

وأكد مجلس النواب، أن الأمة المصرية على مر التاريخ أمة سلام، ولا تقبل التعدى عليها أو التفريط فى حقوقها، وقادرة على الدفاع عن نفسها ومصالحها وأشقائها وجيرانها من الخطر والتهديدات، تملك القوات المسلحة وقيادتها، الرخصة الدستورية والقانونية لتحديد الزمان والمكان للرد على هذه الأخطار والتهديدات.

وقد وافق المجلس، إجماع النواب الحاضرين على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية فى مهام قتالية خارج الدولة المصرية للدفاع عن الأمن القومى المصرى فى الاتجاه الغربى(ليبيا) ضد أعمال الميلشيات الإجرامية والعناصر الإرهابية الأجنبية حتى انتهاء مهمة القوات.

رؤساء القبائل

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 16 يوليو الجاري، مشايخ القبائل الليبية الممثلين عن الشعب الليبي، تحت شعار "مصر وليبيا شعب واحد.. مصير واحد"، خلال اللقاء أعلن زعماء القبائل دعمهم للرئيس السيسي في حماية أمن ليبيا.

وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، "مصر تملك القدرة على تغيير المشهد العسكرى إذا أردنا، نملك أقوى جيش في المنطقة، لكن نحتاج لإذن البرلمان، مؤكدا أن الجيش المصري الأقوى فى أفريقيا، لكنه جيش رشيد لا يعتدى، ولا يقوم بعمليات غزو خارج بلاده.

وأضاف الرئيس "نتوجه للبرلمان المصرى لطلب إذن قبل أي تحرك عسكري خارجي"، مضيفا أن مصر قادرة على تغيير المشهد العسكرى فى ليبيا بشكل حاسم، ولانتدخل فى شئون ليبيا، ونحن مع وجود ليبيا الموحدة، ومن يحدد مصير ليبيا هم الشعب الليبي أنفسهم، عندما يتوحدوا، وتخلص النوايا لصالح ليبيا ليعيشوا بسلام، وليس لمصر أى مصالح أو أطماع فى ليبيا".

دور مصر

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن مصر لن تسمح بعودة الميليشيات المسلحة مرة أخرى، "مصر ستتدخل بشكل مباشر فى ليبيا لمنع تحويلها لبؤرة للإرهاب ومكان للخارجين على القانون، واحنا مش هنقسم ليبيا، وأهم حاجة وقف القتال وعقد المفاوضات مع بعضنا البعض"، مشددا: "لن نقبل باقتراب الميليشيات من حدود مصر".

أكد الرئيس السيسي "يجب وقف القتال وبداية مسار سلام والتفاوض، وتعاني من الإرهاب فى مصر، قعدنا 5 سنوات بنحارب الإرهاب ومعندناش استعداد إن الميليشيات دي تقترب من بلدنا مصر، ومش هنقترب من ليبيا الا بطلب من الشعب الليبي ومش هنخرج منها إلا بأمر منكم.

وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن "شيوخ القبائل فى ليبيا حريصين على استقرار ليبيا، اللى هيحدد مصير ليبيا مش الناس اللى برا ولكن أنتم تضعوا إيديكم فى يد بعض وتخلصوا النوايا والجهود لصالح ليبيا، إنها تعيش بأمان وسلام ومفيش حد هيقدر أبدا يقرر مصيركم ".