وزير الري الأسبق: ملء سد النهضة عواقبه خطيرة على مصر

توك شو

سد النهضة
سد النهضة


قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، إن منهج أديس أبابا في مفاوضات سد النهضة مبني على المماطلة، لافتَا إلى أن أثيوبيا قامت بحجز حتى الآن 4،9 مليار متر مكعب، والمياه بدأت تتجاوز منتصف السد وتمر، وهذا لا يشكل أي خطر على مصر.

وأضاف "علام "خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، أن المشكلة تكمن في حال قيام إثيوبيا تنفيذ التصريحات غير المسئولة لرئيس وزرائها، بأنه سوف يعمل على ملء السد في عامين فقط، وحجز 74 مليار متر مكعب.

وتابع وزير الري الأسبق: "في حال قيام إثيوبيا بملء السد منفردة سوف يكون لذلك عواقب خطيرة على الأمن المائي بمصر ولكن حال التزامها بالمبادئ التي تم الاتفاق عليها لن تنقص قطرة واحدة من حق مصر".

وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء الثلاثاء، في قمة مصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي عبر الفيديو كونفرانس، لمناقشة نتائج الاجتماعات الفنية والقانونية التي عقدت مؤخرًا حول سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي، وذلك برئاسة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد، وبحضور كلٍ من أعضاء المكتب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، والرئيس فيلكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى مشاركة السيد عبد الله الحمدوك رئيس وزراء السودان، والسيد آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس جدد الإعراب خلال القمة عن التقدير لجهود الرئيس "رامافوزا" بشأن قضية سد النهضة.

كما أكد الرئيس استمرار الرغبة الصادقة لدى مصر لتحقيق تقدم على صعيد القضايا الخلافية، والتي تعد جوهرية في أي اتفاق عادل ومتوازن يتم التوصل إليه بشأن سد النهضة، مشددًا سيادته على أن الأمر يتطلب توافر الإرادة السياسية للتوافق حول تلك القضايا العالقة، بما يعزز فرص وجهود التوصل للاتفاق المنشود، ويدعم بناء الثقة والتعاون لتحقيق المصلحة المشتركة بين الدول الثلاث.

وقد تم التوافق في ختام القمة على مواصلة المفاوضات والتركيز في الوقت الراهن على منح الأولوية لبلورة اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على أن يتم لاحقًا العمل على بلورة اتفاق شامل لكافة أوجه التعاون المشترك بين الدول الثلاث فيما يخص استخدام مياه النيل.