مستشار رئيس البرلمان الليبي: سنقدم الدعم الكامل للجيش المصري

أخبار مصر

فتحي المريمي
فتحي المريمي


ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الأسبوع الحالي، اجتماع مجلس الدفاع الوطني وناقش المجلس تطورات الأوضاع في ليبيا على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، وذلك في ظل سعي مصر لتثبيت الموقف الميداني الراهن وعدم تجاوز الخطوط المعلنة، بهدف إحلال السلام بين جميع الفرقاء والأطراف الليبية، وذلك استنادًا إلى أن الملف الليبي يعتبر إحدى الأولويات القصوى للسياسة الخارجية المصرية، على اعتبار أن الأمن الليبي يشكل جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي.

وقال فتحي المريمي، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي، إن تركيا لازالت ترسل العديد من المقاتلين والمرتزقة إلى ليبيا سواء عن طريق البحر المتوسط، أو عن طريق اختراق الحدود التونسية والجزائرية، وجميعهم مرتزقة ومقاتلين دواعش من سوريا، غير أن الأتراك والمستشارين العسكريين لا يتواجدون في محيط الاشتباكات وأرض العمليات.

مظاهرات للشعب الليبي
وأشار "المريمي"، إلى أن هناك العديد من المظاهرات والوقفات التي قام بها الشعب الليبي منذ إعلان تركيا اختراق الخط الأحمر الذي وضعته مصر في منطقة سرت والجفرة، ونددت المظاهرات بالغزو العثماني والمرتزقة التي أصبحت تملئ البلاد مع استمرار سرقة خيرات وثورات البلاد.

ونوه المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي، بأنه في ظل وجود حكومة غير شرعية وميليشيات تسيطر على العاصمة الليبية، فإن أموال النفط الليبي يستفيد بها بعض الأشخاص في الحكومة غير الشرعية تحت سلطة "السراج"، ولا يستفيد منها المواطن الليبي، فأموال النفط تذهب إلى خزينة تركيا وقطر عن طريق مصرف ليبيا المركزي الذى يديره "الصديق الكبير" ولدينا من الوثائق والتقارير التي تؤكد ذلك.

وأكد، أنه قبل تحرير بعض المناطق والمدن في ليبيا على يد الجيش الوطني الليبي، كانت آبار النفط تحت سيطرة ميليشيات مسلحة ومرتزقة، والآن تسيطر تلك الجماعات على أموال النفط في طرابلس وتحول عائدات النفط من خلال مصرف ليبيا المركزي لتركيا وقطر بعد أن أصبح المصرف المركزي مكبلًا من قبل تلك العناصر.

الشعب سينتفض ويدعم الجيش المصري
وقال "المريمي"، إن الشعب الليبي بكل طوائفه وقبائل ليبيا والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر، سينتفض حال اختراق الخط الأحمر بشرت والجفرة، وسيقدم الدعم الكامل للجيش المصري إذا ما تدخل لوقف الغزو والعدوان التركي على ليبيا، فمصر أصبح لها شرعية دولية التواجد في ليبيا بعد تفويض البرلمان الليبي لمصر بالتدخل لوقف العدوان التركي وتطهير ليبيا من المقاتلين والمرتزقة.

ورحب المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي، بدعوة مصر بتدريب وتسليح شباب القبائل الليبية للدفاع عن أراضيها، لافتا إلى أن هذا يدل على مدى صدق النوايا المصرية وأن يكون الليبيون هم من يحددون مصيرهم ومصير بلادهم، مشيرا إلى أن قبائل وعواقل ليبيا ترحب بالمبادرات المصرية التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الفترة السابقة. 

وأضاف، أن مجلس النواب الليبي والذى فوضه الشعب الليبي يطالب مجلس الأمن الدولي، باتخاذ إجراءات حازمة وسريعة ضد تركيا والدول التي تدعمها في نشر مرتزقة في الأراضي العربية بداية من سوريا والعراق وحتى ليبيا وان يتضلع مجلس الأمن الدولي والأمن المتحدة بدورها في صيانة حقوق الدول ذات السيادة وان تقف ضد الدول التي تعمل على تصدير الإرهاب بالوكالة.