أزمة سد النهضة تمتد بتصريحات إثيوبيا المستفزة.. كيف ردت مصر والسودان؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لم تتوقف تصريحات إثيوبيا المستفزة حول ملف سد النهضة، ضاربة بكافة المفاوضات عرض الحائط، حيث أتمت المرحلة الأولى من عملية ملء الخزان، رغم نفيها المستمر، لكن الدولة المصرية لقنتها درسًا، بأنها تعطي وعودًا وهمية خلال المفاوضات.

النيل لنا
بعد إعلان إثيوبيا، رسميًا، إنجاز المرحلة الأولى من ملء سد النهضة، هنأ وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، مواطنيه بإتمام بلاده المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة. 

وقال أندارجاشيو، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "تهانينا.. سابقا كان النيل يتدفق، والآن أصبح في بحيرة، ومنها ستحصل إثيوبيا على تنميتها المنشودة.. في الحقيقة.. النيل لنا".

نهاية الاستخدام غير العادل لنهر النيل
واستمرارًا في الاستفزاز، أعلن نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، ديميكي مكونن، أن إتمام المرحلة الأولى من عملية ملء سد النهضة يمثل "إنجازا تاريخيا" يدل على نهاية عهد استخدام نهر النيل بشكل "غير عادل"، مضيفا أن اليوم الذي تم فيه وضع حجر الأساس للسد "بشر بالفصول التاريخية لعملية السد".

لسنا ملزمين بالتوصل لاتفاق
وسابقًا، قال وزير الخارجية الإثيوبية غيدو أندارغاشيو، إن بلاده ليست ملزمة بالتوصل إلى اتفاق قبل ملء سد النهضة.

وأضاف أندارغاشيو: "ملتزمون بالجدول الزمني لملء سد النهضة مهما كانت العواقب، ولن نتوسل مصر والسودان للسماح لنا باستغلال مواردنا المائية". 

إثيوبيا تعطي وعودا وهمية 
وردًا على تصريحات إثيوبيا، وصفها الدكتور علاء الظواهري عضو فريق التفاوض المصري لـ"سد النهضة"، بأنها "غريبة ومستفزة"، متسائلًا عما ما إذا كانت إثيوبيا تريد بذلك دفع مصر إلى الانسحاب من خلال دفع المفاوضات نحو الهاوية، حيث تعطي وعودًا وهمية خلال المفاوضات.

وأوضح أن "أديس أبابا "، أن القاهرة كانت تنتظر دعوة الاتحاد الإفريقي إلى استئناف المفاوضات خلال أيام وفق قواعد جديدة، متابعًا أن "إثيوبيا أطاحت بالأسس التي كانت ستبدأ بموجبها المفاوضات".

لجنة سودانية لمتابعة سد النهضة 
بينما قرر رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، تشكيل لجنة عليا لمتابعة ملف سد "النهضة" الإثيوبي.

وتضم اللجنة التي يترأسها حمدوك وزير شؤون مجلس الوزراء، ووزير العدل، ووزير الري والموارد المائية (عضوا ومقررا)، ووزير الخارجية المكلف، ومدير عام جهاز المخابرات العامة، ومدير هيئة الاستخبارات العسكرية.

ودعا الاتحاد الإفريقي، مصر والسودان وأثيوبيا إلى العمل على وجه السرعة لوضع اللمسات الأخيرة على نص اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، بدعم من خبراء ومراقبي الاتحاد الأفريقي.