الناطق باسم الجيش الليبي: مصر الملاذ الآمن لنا.. والدولة العثمانية تركتنا شعبا متخلفا

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم القوات العربية الليبية، إن التاريخ شاهد على التدمير والنهب الذي قامت به الدولة التركية في ليبا عبر الزمان، فالدولة العثمانية المريضة في الماضي كانت قد سيطرت على ليبيا ولكنها تركت خلفها الجهل والمرض وشعب متخلف لا يمتلك أي شيء يخدم الإنسانية.

وتابع: "وحينما تركتنا لم نسلم من نهب الاحتلال الإيطالي حيث يتم اعتقال وقتل الليبين بسبب وبدون سبب ووقتها كان أماننا الوحيد هي مصر التي أتينا إليها لعدة أسباب من بينها قتل الزعيم عمر المختار حيث يعد قتله جريمة حرب لن يغفيرها التاريخ لإيطاليا".

وأضاف المسماري: "فلجأنا إلي مصر التي تحمي العروبة وتساند أشقائها العرب دائما وأبدا، والأتراك ما زالوا يصعدون الوضع الليبي فهم لا يريدون وقف إطلاق النار ولكنهم يريدون وقت فقط"، مشددا على أن القوات التركية قد سيطرت على منطقة عقبة بن نافع، وحولتها لقواعد عسكرية منذ ساعات، متسائلا هل نذهب نحو سلام مزيف، بل أننا سنقاتل من أجل سلام حقيقي.

وحول الجنود المرتزقة، أكد الناطق باسم الجيش الليبي، خلال حديثه احتفالية ذكرى تأسيس الجيش الليبي في مصر، على أن تركيا لديها ميليشيات تجلب الجنود المرتزقة الي ليبيا وتهرب النفط وثروات الوطن إلى الخارج، كما أن الوثائق التاريخية لم تسلم من أذي العدوان التركي والمعتوه أردوغان.

ولفت "المسماري"، إلى المبادرة المصرية حول وقف إطلاق النار، قائلا:" نحن مع مبادرة مصر لوقف إطلاق النار، ولا نسعى للحرب بل ذهبنا مع مصر إلي باريس وموسكو وبرلين لكي نجد حل للأزمة الليبية، فوجود قوات تركيا علي أرض ليبا غير مرحب به من قبل الشعب الليبي"، مشيرا إلى أن الجيش الليبي لديه القدرة على حماية وطنه فنحن حتى الآن نحترم وقف إطلاق النار ولكن تركيا مازالت تعتدي علينا مما دفعنا إلى الرد وإطلاق النيران من منطلق الدفاع وليس الهجوم.

كما طالب بخروج تركيا من الدولة الليبية عسكريا وإقتصاديا وسياسيا، فلن نسمع لتركيا أن تسرق خيرات بلادنا ونفطها.

وعن دور مصر في الأزمة الليبية، أوضح الناطق باسم الجيش الليبي، أن مصر هي الملاذ الآمن للشعب الليبي، بل هي الشقيقة الكبري والقلب النابض لليبيا، لافتا إلي أن الدولة لمصرية وقيادتها تتحمل أثار ما تعاني منه الدولة الليبية، فنحن في خندق واحد والأمن القومي الليبي والمصري لا يتجزء.

وبخصوص الحكام العرب، قال: "أدعو العرب للصحوة والحفاظ على ليبيا ومقدراتها وثرواتها وأن ننحي الخلافات ونلتف حول القضية التي تمس أمننا القومي".