"ثعلب".. لماذا نعت المخابرات العامة سمير الإسكندراني؟

توك شو

بوابة الفجر


قال الإعلامي نشأت الديهي، إن المخابرات العامة المصرية نعت الفنان سمير الإسكندراني الذي رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 82 عامًا بعد صراع مع المرض.

وأضاف "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر قناة "TeN"، اليوم السبت، أن سبب نعي المخابرات العامة المصرية للفنان "الإسكندراني"؛ نظير لجهوده الوطنية، التي تتجاوز مجرد أغاني وطنية وحماسية. 

وأوضح أن الفنان الراحل استطاع أن يقدم عملًا يرقى بمكانة الدولة المصرية، حيث أن أغانيه تنم على شخص وطني محبًا لمصر.

الجدير بالذكر، أن سمير الإسكندراني كان قد تدرب على التجسس عن طريق الاتصال الاسلكي والحبر السري، ولعب دور جاسوس إسرائيلي، مكنه من كشف عدد من الخطط المخابراتية داخل مصر، بمعرفة جهاز المخابرات، مما جعل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر يطلب مقابلته.

نعت المخابرات العامة، الفناة سمير الإسكندراني، الذي رحل عن عالمنا الجمعة عن عمر ناهز الـ82 عاما بعد صراع مع المرض.

وذكرت المخابرات العامة في نعيها للفنان الراحل سمير الإسكندراني: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. المخابرات العامة المصرية تنعي بمزيد من الحزن والأسى الفنان سمير الإسكندراني، الذي قدم لوطنه خدمات جليلة جعلت منه نموذجا فريدا في الجمع بين الفن الهادف الذي عرفه به المصريون وبين البطولة والتضحية من أجل الوطن رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته. وللأسرة خالص العزاء»

وولد الإسكندراني في فبراير عام ١٩٣٨ بحي الغورية، والده كان تاجرا للأثاث وعاشقا للموسيقى والغناء وتربطه صداقة قوية بشعراء وموسيقيين، مثل زكريا أحمد وبيرم التونسي وأحمد رامي.

ودرس في كلية الفنون الجميلة وبدأ تعلم اللغة الإيطالية بها، واستمر في تعلمها بعدما ألغيت اللغة الإيطالية من الكلية في مدرسة لتعليم الأجانب والمصريين، ثم دعاه المستشار الإيطالي في مصر لبعثة دراسية إلى إيطاليا، وهناك ذهب لاستكمال دراسته بمدينة بيروجيا الإيطالية عام 1958 وعمره عشرون عامًا، حيث درس وعمل بالرسم والموسيقى وغنى في فناء الجامعة.

ساهم الفنان الراحل في تطوير الأغنية المصرية ويعد من أوائل المطربين الذين استخدموا الآلات الموسيقية الحديثة في توزيع أغنياتهم. كما تمرد على الشكل التقليدي لظهور المطرب في حفلاته تصاحبه الفرقة الموسيقية التي تضم عشرات العازفين وظهر في حفلاته الأولى تصاحبه فرقة الـvip التي تضم عازفين للآلات الحديثة مثل الجيتار والأورج والبركشن والدرامز وكان يقودها المايسترو سامي ترك.

وظلت الفرقة تصاحبه لسنوات طويلة ويعود له أيضًا الفضل في تطوير أسلوب تسجيل الأغنيات، حيث حرص على تسجيل أغنيات في أحدث استوديوهات الصوت العالمية، كما أنه مزج بين الأغنية المصرية والتوزيعات الغربية.

واستعان طوال مشواره برفيق دربه الشاعر الكبير الراحل حسين السيد الذي نسج كلمات العديد من أغنيات الإسكندراني، وتبقى أغنية «يا رب بلدي» التي كتبها الراحل عبدالسلام أمين ولحنها سيد مكاوي هي نقطة البداية الحقيقية في مشواره، ومن بعدها أغنية «آه يا جميل» لحسين السيد رسخت اسمه كواحد من المطربين الكبار.

لعب الفنان الكبير الراحل سمير الإسكندراني دورا وطنيا كبيرا حيث سعى الموساد إلى تجنيده بعدما جذب انتباه شاب مصري من جذور يهودية لتحرره وتحدثه خمس لغات، فعرض عليه تجنيده لجمع المعلومات من داخل مصر مقابل راتب كبير.