بعد تجديد السيسي له.. ماذا قدم هشام بدوي خلال رئاسته للجهاز المركزي للمحاسبات؟

تقارير وحوارات

المستشار هشام عبد
المستشار هشام عبد السلام


أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى، قرارا جمهوريا، حمل رقم 456 لسنة 2020، بتجديد تعيين المستشار هشام عبد السلام حسن بدوى، رئيسا للجهاز المركزى للمحاسبات، بدرجة وزير، لمدة 4 سنوات، اعتبار من 7 أغسطس 2020 ونشرت الجريدة الرسمية القرار فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء.

المستشار هشام بدوى، الرئيس الـ17 للجهاز المركزى للمحاسبات، والذى جرى تعيينه فى شهر يونيو عام 2016، عمل منذ توليه رئاسة أكبر جهاز رقابى فى مصر على لملمة أوراقه، والعبور بالجهاز من مرحلة مشوشة إلى مرحلة الاستقرار، ومن ثم استعادة دوره الرقابى.

وبدت ثقة المستشار هشام بدوى فى نفسه واضحة وجلية، فى أثناء احتفالات الجهاز باليوبيل الماسى لتأسيسه، التى حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عام 2017، وبدأ فى سرد إنجازات الجهاز الرقابى الذى يترأسه، كما استعرض إسهامات رجاله فى مكافحة الفساد.

وقال رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات إن الجهاز كان له دور كبير وفاعل فى كشف العديد من وقائع الفساد، كما لم يغفل رجال الجهاز دورهم فى المراجعة والفحص، ومراجعة الأداء أيضا، واستعادة مكانة الجهاز.

كما كان للجهاز المركزى للمحاسبات، خلال فترة تولى بدوى رئاسته، إسهامات عديدة فى برامج العمل الوطني، تجلت في دوره الفاعل فى المشروعات القومية الكبرى فى مجال الطاقة وحقل ظهر، ومشروعات قناة السويس، ومشروعات الطرق والبنية الأساسية، وصندوق تحيا مصر، وصندوق تطوير العشوائيات.

وكان الجهاز المركزي للمحاسبات، سباقًا فى دراسة أسباب المخالفات لتلافيها مستقبلا، وتبرز من بين الإنجازات التى حققها الجهاز المركزى للمحاسبات فى عهد هشام بدوى خفض عجز الموازنة، إذ أكد رئيس الجهاز فى عام 2017 أن إنجازات الجهاز فى النصف الأول من العام المالي حينها، أتت بثمارها، فبلغت نسبة زيادة المصروفات في الموازنة العامة للدولة نحو 9.9%، بينما بلغت نسبة الزيادة في الإيرادات العامة للدولة عن نفس الفترة 14.4%، وهو ما يشير إلى خفض عجز الموازنة.

وفى عهد هشام بدوى، جاءت نتائج قيام الجهاز بممارسة دوره الرقابى، تشير إلى مضاعفة الاحتياطي الأجنبي.

وفى المجمل، فإن الإنجازات التى تحققت فى عهد رئاسة المستشار هشام بدوى للجهاز المركزى للمحاسبات، جاءت انطلاقا من وعيه بدور الجهاز كأداة فاعلة فى تنفيذ سياسات الدولة فى مواجهة الفساد، ومساعدة البلاد فى مرحلة التنمية التى تشهدها فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى.

فمسيرته المهنية هى ما أهلته لهذا المنصب، حيث بدأ حياته العملية بالنيابة العامة، وشغل منصب رئيس محكمة استئناف القاهرة، ومنها انتقل إلى نيابة أمن الدولة العليا، ثم شغل منصب المحامي العام لنيابات أمن الدولة.

وخلال توليه تلك المناصب، حقق في العديد من القضايا المهمة المتعلقة بإهدار المال العام، مثل قضية "سلسبيل" التي اتهم فيها خيرت الشاطر وحسن مالك ومحمود عزت، كما أشرف على الكثير من قضايا الحركات التكفيرية وكذلك قضية خلية حزب الله، وقضية عبدة الشيطان الشهيرة.

وبعد اندلاع ثورة 25 يناير، حقق في الكثير من قضايا الفساد، فضلا عن قضايا الجاسوسية، حيث حقق في قضية الجاسوس الإسرائيلي إليان المعروفة إعلاميًا بقضية "جاسوس الاتصالات"، وكذلك قضية الجاسوس الأردني الجنسية بشار أبو زيد، والذي اتهم بالتجسس لصالح الموساد.