باحث قبطي: تركيا تنتهك المقدسات المسيحية

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


قال كريم كمال، الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي ورئيس الاتحاد العام لأقباط من اجل الوطن، إن هناك إصرار ومنهج واضح وصريح ينتهجه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحكومتة وحزبة ضد الوجود المسيحي في تركيا، حيث قام في تحدي سافر للحريات الدينية بتحويل متحف خورا الي مسجد حيث يأتي القرار بعد حوالي شهر من فتح تركيا متحف "آيا صوفيا" المشهور في إسطنبول للصلاة.

وأضاف «كمال»، أن المحكمة التركية كانت قد سمحت بتحويل متحف "خورا" إلى مسجد في العام الماضي، لتكون سابقة لمتحف آيا صوفيا، وجاء القراران وسط تصاعد التوتر مع الجارة اليونان بسبب نزاعات إقليمية في بحر إيجه، والبحر المتوسط، حيث جاء بعد آيا صوفيا، يحول دير خورا إلى مسجد في اسطنبول.

وقال الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي، إن قرار السلطات التركية اليوم بتحويل دير شورا إلى مسجد هو تحدٍ آخر يلحق الضرر بالمسيحيين في كل مكان والمجتمع الدولي الذي يحترم آثار الحضارة الإنساني »؛ وهو أصل اسم "دير خورا" أطلق البيزنطيون اسم "كوريون" أو "خورا" على الأرض المنبسطة خارج أسوار الأرض وربما يرجع اسم الدير إلى وجود كنيسة قديمة خارج أسوار قسطنطين الأول.

واستطرد: عندما بنى ثيودوسيوس الثاني الأسوار الجديدة للقسطنطينية، احتفظ الدير بالتسمية التقليدية "في خورا"، على الرغم من حقيقة أنه ينتمي إلى فناء التحصينات، موضحًا أنه تم تحويل الدير إلى مسجد عثماني بأمر من الوزير الأعظم للسلطان بايزيد الثاني (1481-1512) وأصبح يُعرف باسم مسجد كاري. تم تدمير جزء مهم من زخرفة المعبد ،ومنذ عام 1958 أصبح متحف.

وأكد أنه أقيم القداس الأول حوالي 28 يوليو مع خروج الصليب من القصور ودار في جميع الكنائس والمقدسات والمنازل حتى عودته إلى القصر في 14 أغسطس. بهدف الحفاظ على المؤمنين من الأمراض الفتاكة.

وتابع: أما المسيرة الثانية فكانت مع موكب إيقونة العذراء عمل الإنجيلي لوقا، وخلال الحصار تم نقله حول الجدران لتحريك المحاصرين، ظلت الأيقونة في القصر طوال صوم عيد الفصح العظيم، غزا العثمانيون، خلال سقوط القسطنطينية، دير خورا، وانتزعوا الأيقونة وقطعوا أوصالها.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أمر بتحويل كنيسة أرثوذكسية قديمة أخرى أصبحت مسجدًا ثم متحفًا شهيرًا في إسطنبول، إلى مكان عبادة للمسلمين. طبقا لما ذكرته صحيفة "غازيت الرسمية اليوم الجمعة، ونقلته وكالة "بلومبرغ" للأنباء.

وكانت محكمة تركية قد سمحت بتحويل متحف "كاريه" إلى كنيسة العام الماضي، لتكون سابقة لمتحف آيا صوفيا. يأتي القراران وسط تصاعد التوترات مع الجارة اليونان بسبب نزاعات إقليمية في بحر إيجه والبحر المتوسط.

ويأتي قرار تحويل متحف كاريه إلى مسجد، بعد شهر على قرار مماثل مثير للجدل يتعلق بموقع آيا صوفيا المدرج على قوائم التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو).

وأثار هذا الإعلان مخاوف على الفسيسفاء والجداريات داخل الكنيسة ويرى مراقبون أن عملية تحويل كنائس بيزنطية قديمة في الآونة الأخيرة ترمي إلى تحفيز قاعدة أردوغان الانتخابية المحافظة والقومية وسط أجواء من الصعوبات الاقتصادية فاقمها الوباء.