حبس المتهمين.. القصة الكاملة لواقعة تعذيب الطفلة أمنية

تقارير وحوارات

المستشار حمادة الصاوي
المستشار حمادة الصاوي النائب العام


واقعة مؤسفة، شهدتها الساحة العامة، بتعرض الطفلة أمنية للتعذيب والحروق، على يد رجل وزوجته، تعمل كخادمة لديهم؛ لرعاية صغيريهما المصابين بمرض (التوحد)، لكن النيابة العامة ألقت القبض على جميع المتهمين.

ويرصد "الفجر"، تفاصيل واقعة تعذيب رجل وزوجته لطفلة تعمل كخادمة لديهم، لرعاية صغيريهما المصابين بمرض التوحد.

واقعة تعذيب طفلة
البداية، حينما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، معلومات حول واقعة تعرض الطفلة أمنية التي تعمل كخادمة، للتعذيب من رجل وزوجته مصرية تحمل الجنسية المغربية.

وتلقت "النيابة العامة" بلاغًا من والد الطفلة المجني عليها "أمنية" -البالغة عشر سنوات- عن تعذيب المتهم وزوجته -مصرية تحمل الجنسية المغربية- لها، والتي تعمل خادمة لديهما؛ ذلك بضربها وحرق جسدها.

وأوضح والد الطفلة، أنه انقطعت صلته بابنته منذ تطليقه والدتها من شهور مضت، نافيًا علمه بأمر عملها خادمةً لدى المتهمين، واتهم والدةَ المجني عليها بالإهمال في رعايتها وتعريضها للخطر بتشغيلها خادمة دون علمه. 

إخطار نجدة الطفل
وأخطرت النيابة العامة، "خطَّ نجدة الطفل" بالواقعة لاتخاذ ما يلزم حيالَ المجني عليها، وكلفته و"لجنة حماية الطفل المختصة" بإعداد تقرير عن حالة المجني عليها وظروفها الاجتماعية والتوصية بالإجراءات التي تحقق مصلحتها وتحميها من التعرض للخطر.

حبس المتهمة
وفور تأكيد تحريات الشرطة، صحة ارتكاب المتهمين للواقعة، أمرت "النيابة العامة" بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وضبط وإحضار والدة المجني عليها والوسيطة التي شغلتها وزوجة المتهم لاستجوابهم.

وأمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي بحبس المتهمة التي عملت لديها الطفلة "أمنية" بالخدمة، والوسيطة التي شغلتها، احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.

ضبط والدة الطفلة
واعترفت والدة الطفلة، باضطرارها لتشغيل ابنتها على صغر عمرها لحاجاتها للمال بعدما طلقها زوجها؛ إذ اتفقت مع وسيطة لتشغيل الفتيات بالخدمة بالمنازل لدى المتهمَيْن اللذيْن تعديا على المجني عليها؛ لرعاية صغيريهما المصابين بمرض (التوحد)؛ وتقاضت لذلك أجر نجلتها.

وأكدت أن والد المجني عليها لم يكن يعلم بأمر تشغيل ابنته إلا منذ أسبوعين، ثم لم يُبدِ اعتراضًا بعد علمه بذلك، موضحةً أنها لم تحضرْ لحظةَ استلام ابنتها لكونها كانت في حالة وضع.